.
والمذنبون الذين رجحت سيئاتهم على حسناتهم فخفت موازينهم فاستحقوا النار من كان منهم من أهل ( لا إله إلا الله ( فإن النار تصيبه بذنوبه و يميته الله فى النار إماتة فتحرقه النار إلا موضع السجود ثم يخرجه الله من النار بالشفاعة و يدخله الجنة كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة .
فبين أن مدار الأمر كله على تحقيق كلمة الاخلاص و هي ( لا إله إلا الله ( لاعلى الشرك بالتعلق بالموتى و عبادتهم كما ظنه الجاهليون .
وهذا مبسوط فى غير هذا الموضع .
والمقصود هنا أن النبى صلى الله عليه و سلم كان يجمع بين ( الحمد ( الذي هو رأس الشكر و بين ( التوحيد و الاستغفار ( إذا رفع رأسه من الركوع فيقول ( ربنا و لك الحمد ملء السموات و ملء الأرض و ملء مابينهما وملء ماشئت من شيء بعد أهل الثناء و المجد أحق ما قال العبد و كلنا لك عبد لامانع لما أعطيت و لا معطى لما منعت و لا ينفع ذا الجد منك الجد ( ثم يقول ( اللهم طهرني بالثلج و البرد و الماء البارد اللهم طهرنى من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ( كما رواه مسلم في الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رفع رأسه