تنال بهذه الأمور التى فيها شرك أو هي شرك خالص كما ظن ذلك المشركون الأولون و كما يظنه النصارى و من ضل من المنتسبين إلى الاسلام الذين يدعون غير الله و يحجون إلى قبره أو مكانه و ينذرون له و يحلفون به و يظنون أنه بهذا يصير شفيعا لهم قال تعالى ^ ( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم و لا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب و يرجون رحمته و يخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ) ^ .
قال طائفة من السلف كان أقوام يعبدون المسيح و العزير و الملائكة فبين الله أنهم لا يملكون كشف الضر عنهم و لا تحويله كما بين أنهم لا يملكون الشفاعة و هذا لا استثناء فيه و إن كان الله يجيب دعاءهم ثم قال ( ^ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب و يرجون رحمته و يخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ( ^ فبين أن هؤلاء المزعومين الذين يدعونهم من دون الله كانوا يرجون رحمة الله و يخافون عذابه و يتقربون إليه بالأعمال الصالحة كسائر عباده المؤمنين و قد قال تعالى ^ ( و لا يأمركم أن تتخذوا الملائكة و النبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ) ^ .
وللناس فى الشفاعة أنواع من الضلال قد بسطت في غير هذا الموضع