أن لا يقيم القيامة لما أقامها لكنهم يعلمون مواضع رضاه فلا يسألونه إلا ما يحب .
وهذه الحكاية إما كذب على سهل و هو الذي نختار أن يكون حقا أو تكون غلطا منه فلا حول و لا قوة إلا بالله و ذلك أن ما أخبر الله أن يكون فلابد أن يكون و لو سأله أهل السموات و الأرض أن لايكون لم يجبهم مثل إقامة القيامة و أن لا يملا جهنم من الجنة و الناس أجمعين و غير ذلك بل كل ما علم الله أنه يكون فلا يقبل الله دعاء أحد فى أن لا يكون .
لكن الدعاء سبب يقضي الله به ما علم الله أنه سيكون بهذا السبب كما يقضي بسائر الأسباب ماعلم أنه سيكون بها .
وقد سأل الله تعالى من هو أفضل من كل من في البصرة بكثير ماهو دون هذا فلم يجابوا لما سبق الحكم بخلاف ذلك كما سأله ابراهيم عليه الصلاة و السلام أن يغفر لأبيه و كما سأله نوح عليه السلام سأله نجاة ابنه فقيل له ^ يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ماليس لك به علم ^ .
وأفضل الخلق محمد صلى الله عليه و سلم قيل له فى شأن عمه أبي