و راء ظهره و اتبع ماتتلوه الشياطين فلا يعظم أمر القرآن و لا نهيه و لا يوالى من أمر القرآن بموالاته ولايعادي من أمر القرآن بمعاداته بل يعظم من رآه يأتى ببعض خوارقهم التى يأتى بمثلها السحرة و الكهان باعانة الشياطين و هي تحصل بما تتلوه الشياطين .
ثم منهم من يعرف أن هذا من الشيطان و لكن يعظم ذلك لهواه و يفضله على طريق القرآن ليصل به الى تقديس العامة و هؤلاء كفار كالذين قال الله تعالى فيهم ^ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت و الطاغوت و يقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله و من يلعن الله فلن تجد له نصيرا ^ .
وهؤلاء ضاهوا الكفار الذين قال الله تعالى فيهم ^ و لما جاءهم رسول الله من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون و اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان و ما كفر سليمان و لكن الشياطين كفروا ^ الآية .
ومنهم من لايعرف أن هذا من الشياطين .
وقد يقع فى مثل هذا طوائف من أهل الكلام و العلم وأهل