.
فهو لما لم يفعل ما خلق له و ما فطر عليه و ما أمر به من معرفة الله و حده وعبادته و حده عوقب على ذلك بأن زين له الشيطان ما يفعله من الشرك و المعاصي .
قال تعالى للشيطان ^ اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاؤكم جزاء موفورا الى قوله ان عبادي ليس لك عليهم سلطان ^ و قال تعالى ^ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا و على ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه و الذين هم به مشركون ^ .
و قال تعالى ^ إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون و إخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ^ .
فقد تبين أن إخلاص الدين لله يمنع من تسلط الشيطان و من ولاية الشيطان التى توجب العذاب كما قال تعالى ^ كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ^ .
فاذا أخلص العبد لربه الدين كان هذا مانعا له من فعل ضد ذلك و من إيقاع الشيطان له فى ضد ذلك و إذا لم يخلص لربه الدين و لم يفعل ما خلق له و فطر عليه عوقب على ذلك و كان من عقابه