يحبونهم كحب الله و الله سبحانه و تعالى أمر أن لايعبد الا اياه و أن لا يكون الدين إلا له و أن تكون الموالاة فيه و المعاداة فيه و أن لا يتوكل إلا عليه و لا يستعان إلا به .
فالمؤمن المتبع للرسل يأمر الناس بما أمرتهم به الرسل ليكون الدين كله لله لا له و إذا أمر أحد غيره بمثل ذلك أحبه و أعانه و سر بوجود مطلوبه .
وإذا أحسن إلى الناس فانما يحسن اليهم ابتغاء و جه ربه الأعلى و يعلم أن الله قد من عليه بأن جعله محسنا و لم يجعله مسيئا فيرى أن عمله لله و أنه بالله .
وهذا مذكور فى فاتحة الكتاب التى ذكرنا أن جميع الخلق محتاجون إليها أعظم من حاجتهم الى أي شيء .
ولهذا فرضت عليهم قراءتها فى كل صلاة دون غيرها من السور و لم ينزل فى التوارة و لا في الانجيل و لا فى الزبور و لا في القرآن مثلها فان فيها ^ إياك نعبد و إياك نستعين ^ .
فالمؤمن يرى أن عمله لله لأنه إياه يعبد و أنه بالله لأنه