إلا لنعتبر بها لما فى الاعتبار بها من حاجتنا اليه و مصلحتنا .
و إنما يكون الاعتبار إذا قسنا الثانى بالأول و كانا مشتركين في المقتضى للحكم .
فلولا أن في نفوس الناس من جنس ما كان فى نفوس المكذبين للرسل فرعون و من قبله لم يكن بنا حاجة إلى الاعتبار بمن لانشبهه قط و لكن الأمر كما قال تعالى ^ ما يقال لك إلا قد قيل للرسل من قبلك ^ و كما قال تعالى ! 2 < كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون > 2 ! و قال تعالى ! 2 < كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم > 2 ! و قال تعالى ! 2 < يضاهئون قول الذين كفروا من قبل > 2 ! .
و لهذا قال النبى صلى الله عليه و سلم ( لتسلكن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا اليهود و النصارى قال فمن ( .
وقال ( لتأخذن أمتى مأخذ الأمم قبلها شبرا بشبر و ذراعا بذراع قيل يارسول الله فارس و الروم قال فمن ( و كلا الحديثين فى الصحيحين