الشيطان يزين لها السيئات و يأمرها بها و يذكر لها ما فيها من المحاسن التى هي منافع لامضار كما ابليس بآدم و حواء فقال ^ ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد و ملك لا يبلى فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما ^ ! 2 < وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين > 2 ! .
ولهذا قال تعالى ^ و من يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين و انهم ليصدونهم عن السبيل و يحسبون أنهم مهتدون ^ و قال تعالى ! 2 < أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا > 2 ! و قال تعالى ^ و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ^ .
وقوله ! 2 < زينا لكل أمة عملهم > 2 ! هو بتوسيط تزيين الملائكة و الأنبياء و المؤمنين للخير و تزيين شياطين الجن و الانس للشر قال تعالى ^ و كذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ^ .
فأصل ما يوقع الناس فى السيئات الجهل و عدم العلم بكونها تضرهم ضررا راجحا أو ظن أنها تنفعهم نفعا راجحا و لهذا قال