فى الأرض و تقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم و أعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ان الذين أرتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم و أملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم فى بعض الأمر و الله يعلم اسرارهم و قال تعالى ^ و منهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن و لنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به و تولوا و هم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه و بما كانوا يكذبون ^ و قال تعالى ^ فإن رجعك الله الى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا و لن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالعقود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين ^ و قال تعالى فى ضد هذا ^ و عدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه و كف أيدي الناس عنكم و لتكون آية للمؤمنين و يهديكم صراطا مستقيما الى قوله و لو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون و وليا و لا نصيرا سنة الله التى قد خلت من قبل و لن تجد لسنة الله تبديلا .
و توليتهم الأدبار ليس مما نهوا عنه و لكن هو من جزاء أعمالهم و هذا باب واسع