جاء بالحسنة فله خير منها و من جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ^ و قوله تعالى ^ إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ^ و قوله تعالى ^ فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما .
^ وهنا قال ^ ماأصابك من حسنة فمن الله و ما أصابك من سيئة فمن نفسك ^ و لم يقل وما فعلت و ما كسبت كما قال ^ و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ^ و قال تعالى ^ فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم 2 ببعض ذنوبهم ^ و قال تعالى ^ قل هل تربصون بنا إلاإحدى الحسنيين و نحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أوبأيدينا ^ و قال تعالى ^ و لا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قربيا من دارهم ^ و قال تعالى ^ فأصابتكم مصيبة الموت ^ و قال تعالى ^ و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون .
^ فلهذا كان قول ^ ماأصابك من حسنة ^ و ^ من سيئة ^ متناول لما يصيب الانسان و يأتيه من النعم التى تسره و من المصائب التى تسوءه .
فالآية متناولة لهذا قطعا و كذلك قال عامة المفسرين .
قال أبو العالية ( إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله )