لا بالبدع و الأهواء و هم أهل ملة إبراهيم الذين اتبعوا ملة إبراهيم حنيفا ^ و اتخذ الله ابراهيم خليلا ^ .
فكان في الأمر بطاعة الرسول و الجهاد عليها اتباع التوحيد ملة ابراهيم و هو اخلاص الدين لله و ان يعبد الله بما أمر به على ألسن رسله من الحسنات و قد ذكر تعالى فى ضمن آيات الجهاد ذم من يخاف العدو و يطلب الحياة و بين أن ترك الجهاد لايدفع عنهم الموت بل أينما كانوا أدركهم الموت و لو كانوا فى بروج مشيدة فلا ينالون بترك الجهاد منفعة بل لا ينالون إلا خسارة الدنيا و الآخرة فقال تعالى ^ ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية و قالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى و لا تظلمون فتيلا ^ .
وهذا الفريق قد قيل إنهم منافقون و قيل نافقوا لما كتب عليهم القتال و قيل بل حصل منهم جبن و فشل فكان فى قلوبهم مرض كما قال تعالى ^ فاذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال