قال .
تعالى ^ ياأيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا الآيات ^ إلى أن ذكر صلاة الخوف و قد ذكر قبلها طاعة الله و طاعة الرسول و التحاكم الى الله و إلى الرسول و رد ما تنازع فيه الناس إلى الله و إلى الرسول و ذم الذين يتحاكمون و يردون ما تنازعوا فيه الى غير الله و الرسول .
فكانت تلك الآيات تبيينا للايمان بالله و بالرسول و لهذا قال فيها ^ فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما ^ .
وهذا جهاد عما جاء به الرسول و قد قال تعالى ^ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله و رسوله ثم لم يرتابوا و جاهدوا بأموالهم و أنفسهم فى سبيل الله ^ و قال تعالى ^ قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب اليكم من الله و رسوله و جهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره و الله لا يهدي القوم الفاسقين ^ و قال ^ أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله و اليوم الآخر و جاهد فى سبيل الله لايستوون عند الله و الله لايهدي القوم الظالمين الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله بأموالهم و أنفسهم