.
وسئل الشيخ رحمه الله عن قوله تعالى ^ و اللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن فى المضاجع و اضربوهن ^ و قوله تعالى ^ و إذا قيل انشزوا فانشزوا ^ إلى قوله تعالى ^ و الله بما تعلمون خبير ^ يبين لنا شيخنا هذا النشوز من ذاك .
فأجاب الحمد لله رب العالمين ^ النشوز ^ فى قوله تعالى ^ تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن فى المضاجع ^ هو أن تنشز عن زوجها فتنفر عنه بحيث لا تطيعه إذا دعاها للفراش أو تخرج من منزله بغير اذنه و نحو ذلك مما فيه امتناع عما يجب عليها من طاعته .
و أما النشوز فى قوله ! 2 < إذا قيل انشزوا فانشزوا > 2 ! فهو النهوض و القيام و الارتفاع و أصل هذه المادة هو الارتفاع و الغلظ و منه النشز من الأرض و هو المكان المرتفع الغليظ و منه قوله تعالى ( و انظر الى العظام كيف ننشزها ) أي نرفع بعضها الى بعض و من قرأ ( ننشرها ) أراد نحييها فسمى المرأة العاصية ناشزا لما فيها من الغلظ و الارتفاع عن طاعة زوجها و سمى النهوض نشوزا لأن القاعد يرتفع عن الأرض و الله أعلم