تعالى ^ الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أنباءهم و إن فريقا منهم ليكتمون الحق و هم يعلمون ^ و الشهادة لابد فيها من علم الشاهد و صدقه و بيانه لايحصل مقصود الشهادة إلا بهذه الأمور و لهذا ذم من يكتم و يحرف فقال تعالى ^ ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله و لو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا و إن تلووا أوتعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ^ .
وفى الصحيحين عن حكيم بن حزام عن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( البيعان بالخيار مالم يتفرقا فأن صدقا و بينا بورك لهما فى بيعهما و ان كذبا و كتما محقت بركة بيعهما $ فصل .
وإذا كان لابد من بيان شهادته للعباد ليعلموا أنه قد شهد فهو قد بينها بالطريقين بالسمع و البصر فالسميع يسمع آيات الله المتلوة المنزلة و البصير يعاين آياته المخلوقة الفعلية و ذلك أن شهادته تتضمن