.
وقال الشيخ رحمه الله .
اعلم ان الله سبحانه و تعالى أعطى نبيه محمدا صلى الله عليه و سلم و بارك خواتيم ( سورة البقرة ) من كنز تحت العرش لم يؤت منه نبى قبله ومن تدبر هذه الآيات و فهم ما تضمنته من حقائق الدين و قواعد الايمان الخمس و الرد على كل مبطل و ما تضمنته من كمال نعم الله تعالى على هذا النبى صلى الله عليه و سلم و أمته و محبة الله سبحانه لهم و تفضيله إياهم على من سواهم فاليهنه العلم و لو ذهبنا نستوعب الكلام فيها لخرجنا عن مقصود الكتاب ولكن لابد من كليمات يسيرة تشير إلى بعض ذلك فنقول .
لما كانت ( سورة البقرة ) سنام القرآن و أكثر سورة أحكاما و أجمعها لقواعد الدين أصوله و فروعه و هي مشتملة على ذكر ( أقسام الخلق ( المؤمنين و الكفار و المنافقين و ذكر أوصافهم و أعمالهم .
وذكر الأدلة على إثبات الخالق سبحانه و تعالى و على و حدانيته و ذكر نعمه و إثبات نبوة رسوله صلى الله عليه و سلم