بما أنزل إليه من ربه و المؤمنون كل آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله لا تفرق بين احد من رسله و قالوا سمعنا و اطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير ) فلما فعلوا ذلك نسخها الله فانزل الله ( لايكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ) قال نعم ( ربنا و لا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) قال نعم ( ربنا و لا تحملنا مالا طاقة لنا به ) قال نعم ( و اعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) قال نعم .
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس معناه و قال قد فعلت قد فعلت بدل نعم .
ولهذا قال كثير من السلف و الخلف انها منسوخة بقوله ! 2 < لا يكلف الله نفسا إلا وسعها > 2 ! كما نقل ذلك عن ابن مسعود و ابي هريرة و ابن عمر و ابن عباس فى رواية عنه و الحسن و الشعبى و ابن سيرين و سعيد بن جبير و قتادة و عطاء الخراساني و السدي و محمد بن كعب و مقاتل و الكلبى و ابن زيد و نقل عن آخرين انها ليست منسوخة بل هي ثابتة فى المحاسبة على العموم فيأخذ من يشاء و يغفر لمن يشاء كما نقل ذلك عن ابن عمر و الحسن