الشرعية كما تعلق بالأول الأمر الكونى القدري و الإرادة الكونية القدرية .
والله سبحانه قد أنعم على المؤمنين بالاعانة و الهداية فإنه بين لهم هداهم بإرسال الرسل و إنزال الكتب و أعانهم على اتباع ذلك علما و عملا كما من عليهم و على سائر الخلق بأن خلقهم و رزقهم و عافاهم و من على أكثر الخلق بأن عرفهم ربوبيته لهم و حاجتهم إليه و أعطاهم سؤلهم و أجاب دعاءهم قال تعالى ( يسأله من فى السموات والأرض كل يوم هو فى شأن ) فكل أهل السموات والأرض يسألونه فصارت الدرجات أربعة .
( قوم ( لم يعبدوه و لم يستعينوه و قد خلقهم و رزقهم و عافاهم .
و ( قوم ( استعانوه فأعانهم و لم يعبدوه .
و ( قوم ( طلبوا عبادته و طاعته و لم يستعينوه و لم يتوكلوا عليه .
و ( الصنف الرابع ( الذين عبدوه و استعانوه فأعانهم على عبادته و طاعته و هؤلاء هم الذين آمنوا و عملوا الصالحات و قد بين سبحانه ما خص به المؤمنين فى قوله ( حبب إليكم الايمان و زينه فى قلوبكم و كره إليكم الكفر و الفسوق و العصيان أولئك هم الراشدون ) .
والحمد لله رب العالمين و صلى الله على أفضل المرسلين محمد و آله و صحبه أجمعين