لأنه عقب آية الدعاء بقولة ^ فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بى ^ و الطاعة و العبادة هي مصلحة العبد التى فيها سعادته و نجاته و أما إجابة دعائه و إعطاء سؤاله فقد يكون منفعة و قد يكون مضرة قال تعالى ( و يدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير و كان الانسان عجولا ) و قال تعالى ( و لو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم ) و قال تعالى عن المشركين ^ و إذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ^ و قال ^ إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح و ان تنتهوا فهو خير لكم ^ و قال ^ ادعوا ربكم تضرعا و خفية إنه لا يحب المعتدين ^ و قال ^ و اتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين و لو شئنا لرفعناه بها و لكنه أخلد الى الأرض و اتبع هواه ^ الآية و قال ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) و قال النبى صلى الله عليه و سلم لما دخل على أهل جابر فقال ( لاتدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون (