به الاسم أو الفعل أو الحرف الذى هو من حروف المعانى لأن سيبويه قال فى أول كتابه الكلام اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل فجعل هذا حرفا خاصا وهو الحرف الذي جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل لأن سيبويه كان حديث العهد بلغة العرب وقد عرف انهم يسمون الاسم أو الفعل حرفا فقيد كلامه بان قال وقسموا الكلام إلى اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولافعل وأراد سيبويه أن الكلام ينقسم إلى ذلك قسمة الكل إلى اجزائه لاقسمة الكلى إلى جزئياته كما يقول الفقهاء بان القسمة كما يقسم العقار والمنقول بين الورثة فيعطى هؤلاء قسم غير قسم هؤلاء كذلك الكلام هو مؤلف من الأسماء والأفعال وحروف المعانى فهو مقسوم اليها وهذا التقسيم غير تقسيم الجنس إلى أنواعه كما يقال الاسم ينقسم إلى معرب ومبنى .
وجاء الجزولى وغيره فاعترضوا على النحاة فى هذا ولم يفهموا كلامهم فقالوا كل جنس قسم إلى أنواعه أو أشخاص أنواعه فاسم المقسوم صادق على الأنواع والأشخاص والا فليست أقساما له وارادوا بذلك الاعتراض على قول الزجاج الكلام اسم وفعل وحرف والذى ذكره الزجاج هو الذى ذكره سيبويه وسائر أئمة النحاة وأرادوا بذلك القسمة الأولى المعروفة وهى قسمة الأمور الموجودة إلى أجزائها كما يقسم العقار والمال ولم يريدوا بذلك قسمة الكليات التى لا توجد كليات