بقوله تعالى ! 2 < اقرأ باسم ربك الذي خلق > 2 ! و ختمها بقوله ^ و اسجد و اقترب ^ فوضعت الصلاة على ذلك أولها القراءة و آخرها السجود .
ولهذا قال سبحانه فى صلاة الخوف ^ فإذا سجدوا فليكونوا من و رائكم ^ و المراد بالسجود الركعة التى يفعلونها و حدهم بعد مفارقتهم للامام و ما قبل القراءة من تكبير و استفتاح و استعاذة هي تحريم للصلاة و مقدمة لما بعده أول ما يبتدىء به كالتقدمة و ما يفعل بعد السجود من قعود و تشهد فيه التحية لله و السلام على عباده الصالحين و الدعاء و السلام على الحاضرين فهو تحليل للصلاة و معقبة لما قبله قال النبى صلى الله عليه و سلم ( مفتاح الصلاة الطهور و تحريمها التكبير و تحليلها التسليم ( .
ولهذا لما تنازع العلماء أيما أفضل كثرة الركوع و السجود أو طول القيام أو هما سواء على ثلاثة أقوال عن أحمد و غيره كان الصحيح انهما سواء القيام فيه أفضل الأذكار والسجود أفضل الأعمال فاعتدلا و لهذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم معتدلة يجعل الأركان قريبا من السواء اذا أطال القيام طولا كثيرا كما كان يفعل فى قيام الليل و صلاة الكسوف أطال معه الركوع و السجود و إذا أقتصد فيه اقتصد فى الركوع و السجود و أم الكتاب كما أنها القراءة الواجبة فهي أفضل سورة فى القرآن قال النبى صلى الله عليه