.
( الثانى ( أن الحرف المشدد حرفان فى اللفظ أولهما ساكن وهذا معروف بالحس واتفاق الناس وهما متماثلان فى اللفظ وأما فى الخط فقد يكونان حرفا واحدا مثل ( إياك ( و ( إياك ( وقد يكونان حرفين مختلفين مثل ( الرحمن الرحيم ( اهدنا الصراط المستقيم صراد الذين أنعمت عليهم ( و ( حينئذ ( و ( قد سمع ( فالعاد ان حسب اللفظ فالادغام انما يكون فى حال الوصل دون حال القطع ويلزمه أن يجعل الأول من جنس الثانى وهذا مخالف لهذا الحرف المعاد بها وان حسب الخط كان الأمر أعظم اضطرابا فانه يلزمه أن يجعل ذلك تارة حرفا وتارة حرفين مختلفين وهذا وإن كان هو الذى يتهجى فالنطق بخلافه .
( الثالث ( أن تقطيع حروف النطق من جنس تقطيع العروضيين وأما حروف الخط فيخالف هذا من وجوه كثيرة والناس فى العادة انما يتهجون الحروف مكتوبة لا منطوقة وبينهما فرق عظيم .
( الرابع ( أن النطق بالحروف ينقسم الى ترتيل وغير ترتيل ومقادير المدات والاصوات من القراء غير منضبطة وقد يكون فى أحد الحزبين من حروف المد أكثر مما فى الآخر فلا يمكن مراعاة التسوية فى النطق ومراعاة مجرد الخط لا فائدة فيه فان ذلك لا يوجب تسوية زمان القراءة