سبعين ألف صف جرد مرد يرقصون ويتواجدون ويدورون حول العرش ويد كل واحد منهم بيد صاحبه وهم يقولون جل الملك ملكنا لولا ملكنا هلكنا من مثلنا وأنت إلهنا ومن مثلنا وأنت حبيبنا ومستغاثنا .
وذلك دأبهم إلى يوم القيامة .
فأوحى الله تعالى إليه يا آدم ارفع رأسك وانظر إليهم فرفع رأسه إلى السماء فنظر إلى الملائكة وهم يرقصون حول العرش جبرائيل رأسهم وميكائيل قوالهم فلما رآهم سكن روعه وأنينه .
وقيل في تفسير قوله تعالى فهم في روضة يحبرون أي يسمعون .
هذا أساس مقاصد العارفين في السماع والتواجد وهذا العطاء ما هو بالرقص المحرم كما يزعم بعض الجهلاء من ممقوتي الفقراء هذا العطاء يحصل لرجل يملك خاطره ولا يجول بقلبه وسواس ولا يلتفت إلى عرض من أعراض الأكوان ولا يقصد إلا الله جلت عظمته ومن كان ملطخا بأوساخ الوسواس وأدناس الطبع عليه أن يذكر الله محافظا على أدب القول والحركة مهما أمكن وأن لا يخوض بحر الدعوى الكاذبة ويدعي منزلة القوم