والواجب عليكم وعلى كل مكلف في المتشابه الإيمان بأنه من عند الله أنزله على عبده سيدنا رسول الله وما كلفنا سبحانه وتعالى تفصيل علم تأويله قال جلت عظمته وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا .
فسبيل المتقين من السلف تنزيه الله تعالى عما دل عليه ظاهره وتفويض معناه المراد منه إلى الحق تعالى وتقدس وبهذا سلامة الدين .
سئل بعض العارفين عن الخالق تقدست أسماؤه فقال للسائل إن سألت عن ذاته فليس كمثله شئ وإن سألت عن صفاته فهو أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وإن سألت عن إسمه ف هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم وإن سألت عن فعله ف كل يوم هو في شأن .
وقد جمع إمامنا الشافعي Bه جميع ما قيل في التوحيد بقوله