المعاملة صاحبه الحقيقي الذي إذا تحققه ليس له صاحب سواه كما ورد في الحديث اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال والولد .
فتأهب أيها الأخ لهذه المعاملة مع إخوانك الفقراء لتصير لك معراجا تتوصل به إلى معاملة رب السماء وتكون مقبولا عند الخلق والخالق وتصفو لك المعاملة وتشرق عليك أنوار الحقايق قال Bه .
وإن بدا منك عيب فاعتذر وأقم ... وجه اعتذارك عما فيك منك جرى .
وقل عبيدكمو أولى بصفحكمو ... فسامحوا وخذوا بالرفق يا فقرا ولا ضررا .
هم بالتفضل أولى وهو شيمتهم ... فلا تخف دركا منهم ولا ضررا .
أي ليكن شأنك دائما التواضع والانكسار وطلب المعذرة والاستغفار سواء وقع منك ذنب أو لم يقع وإن بدا منك عيب أو ذنب فاعترف واستغفر فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له .
وليس الشأن أن لا تذنب إنما الشأن أن لا تصر على الذنب كما ورد أنين المذنبين عند الله خير من زجل المسبحين عجبا وافتخارا