في أثناء سيره على عقبات الآيات فينصرف عنها إلى المعبود ولا يشرك بعبادة ربه أحدا .
فصاحب الدرجة الأولى محجوب .
وصاحب الدرجة الثانية محب .
وصاحب الدرجة الثالثة مشغول .
وصاحب الدرجة الرابعة كامل .
وفي كل درجة من الدرجات المذكورات درجات كثيرة تظهر للعارف من حال الرجل .
وأما درجات العلماء والفقهاء فالدرجة الأولى درجة رجل طلب العلم للمماراة والجدال والتفاخر وجمع المال وكثرة القيل والقال والدرجة الثانية درجة رجل طلب العلم لا للمناظرة ولا للرياسة ولكن ليحسب في عداد العلماء فيمدح بين أهله وعشيرته وأهل قريته مكتفيا بهذا المقدار متمسكا بالظاهر لا غير .
والدرجة الثالثة درجة رجل حل عويص المشكلات وكشف دقائق المنقولات والمعقولات وغاص بحور الجدل مضمرا الهمة لنصرة الشرعفي أحواله إلا أنه أخذته عزة العلم على من هو دونه وإذا انتصر للشرع وعورض بدليل اختطفته نصرة نفسه فأفرط