فأخبرها بما قال مسلمة وقال تنحى عنى حتى أفرغ للناس قالت فأمتعنى منك مجلسا واحدا ثم اصنع ما بدا لك قال نعم فقالت لمعبد كيف الحيلة قال يقول الأحوص أبياتا وتغنى فيها قالت نعم فقال الأحوص .
( ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا ... فقد غلب المحزون أن يتجلدا ) .
( إذا كنت عزهاة عن اللهو والصبا ... فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا ) .
( فما العيش إلا ما تلذ وتشتهى ... وإن لام فيه ذو الشنان وفندا ) .
فغنى فيه معبد وقال مررت البارحة بدير نصارى وهم يقرأون بصوت شج فحكيته فى هذا الصوت فلما غنته حبابة هذا الصوت قال لعن الله مسلمة صدقت والله لا أطيعهم أبدا