فأنا لنصف حر يومنا ذلك ومماطلته إذ صر أقصى الخيل أذنيه وفحص الأرض بيديه .
فو الله مالبث أن جال ثم حمحم فبال وفعل فعله الذي يليه واحدا فواحدا فتضعضعت الخيل وتكعكعت الإبل وتقهقرت البغال فمن نافر بشكاله وناهض بعقاله فعلمنا أن قد أتينا وأنه السبع ففزع كل امرىء منا إلى سيفه فاستله من جربانه ثم وقفنا رزدقا فأقبل يتظالع من بغيه كأنه مجنوب أو في هجار لصدره نحيط ولبلاعيمه غطيط ولطرفه وميض ولأرساغه نقيض كأنما يخبط هشيما وإنما يطأ صريما فإذا هامة كالمجن وإذا خد كالمسن