والمخضرمين الذين كانوا فى الجاهلية وأدركوا الإسلام فنزلناهم منازلهم واحتججنا لكل شاعر بما وجدنا له من حجة وما قال فيه العلماء .
وقد اختلف الناس والرواة فيهم .
فنظر قوم من أهل العلم بالشعر والنفاذ فى كلام العرب والعلم بالعربية إذا اختلفت الرواة فقالوا بآرائهم وقالت العشائر بأهوائها ولا يقنع الناس مع ذلك إلا الرواية عمن تقدم .
فاقتصرنا من الفحول المشهورين على أربعين شاعرا فألفنا من تشابه شعره منهم إلى نظرائه فوجدناهم عشر طبقات أربعة رهط كل طبقة متكافئين معتدلين .
32 - وكان الشعر فى الجاهلية عند العرب ديوان علمهم ومنتهى حكمهم به يأخذون وإليه يصيرون .
قال ابن سلام قال ابن عون عن ابن سيرين قال قال عمر بن الخطاب كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه