الحاجب أن يقيمه فأبى أن يقوم فقال سعيد دعه .
وتذاكروا أيام العرب وأشعارها فلما أسهبوا قال الحطيئة ما صنعتم شيئا .
فقال سعيد فهل عندك علم من ذلك قال نعم .
قال فمن أشعر العرب قال الذى يقول .
( قد جعل المبتغون الخير فى هرم ... والسائلون إلى أبوابه طرقا ) .
قال ثم من قال الذى يقول .
( فإنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب ) .
يعنى زهيرا والنابغة ثم قال وحسبك بى إذا وضعت إحدى رجلى على الأخرى ثم عويت فى إثر القوافى كما يعوى الفصيل فى إثر أمه قال فمن أنت قال أنا الحطيئة .
فرحب به سعيد وأمر له بألف دينار