فلما صلى الصبح أتى به وهو متلثم بعمامته فقال يا رسول الله رجل يبايعك على الإسلام .
وبسط يده وحسر عن وجهه وقال بأبى أنت وأمى يا رسول الله هذا مكان العائذ بك أنا كعب بن زهير .
فتجهمته الأنصار وغلظت عليه لما ذكر به رسول الله ولانت له قريش وأحبوا إسلامه وإيمانه .
فأمنه رسول الله فأنشد مدحته التى يقول فيها .
( بانت سعاد فقلبى اليوم متبول ... متيم إثرها لم يشف مكبول ) .
حتى انتهى إلى قوله .
( وقال كل خليل كنت آمله ... لا ألفينك إنى عنك مشغول )