القائم بأوده وكان يجلس بحضرته كأن على رأسه الطير وكان يهابه كما يهاب سلطانا وكنا نعجب منه في ذلك ونقول من العرف والعادة أن اهل الرجل لا يحتشمونه كالاجانب بل يكون انبساطهم معه فضلا عن الاجنبي ونحن نراك مع الشيخ كتلميذ مبالغ في احتشامه واحترامه فيقول إني ارى منه اشياء لا يراها غيري أوجبت علي ان أكون معه كما ترون .
وكان يسأل عن ذلك فلا يذكر منه شيئا لما يعلم من عدم إيثار الشيخ لذلك