أمرين باطلين عظم ضررهما على العامة أحدهما ما يذكرون من العروة الوثقى عمدوا الى موضع عال من جدار البيت المقابل لباب البيت فسموه العروة الوثقى وأوقعوا في قلوب العامة أن من ناله بيده فقد استمسك بالعروة الوثقى فاحوجهم الى أن يقاسوا بالوصول إليها شدة وعناء ويركب بعضهم فوق بعض وربما صعدت الآنثى فوق الذكر ولا مست الرجال ولا مسوها فلحقهم بذلك أنواع الضر دينا ودنيا والثاني مسمار في وسط البيت سموه سرة الدنيا وحملوا العامة على أن يكشف أحدهم عن سرته وينبطح بها على ذلك الموضع حتى يكون واضعا سرته على سرة الدنيا قاتل الله واضع ذلك ومختلقه وهو المستعان .
وقال في جبل عرفات قد افتتنت العامة بهذا الجبل في زماننا واخطؤا في أشياء من أمره منها أنهم جعلوا الجبل هو الأصل في الوقت بعرفات فهم بذكره مشغوفون وعليه دون باقي بقاعها يحرصون وذلك خطأ منهم وإنما أفضلها موقف رسول الله A عند الصخرات عن يسار الجبل .
قال ومنها إيقاد النيران عليه ليلة عرفة واهتمامهم لذلك باستصحاب الشمع له من بلادهم واختلاط الرجال بالنساء في ذلك صعودا وهبوطا بالشموع المشتعله الكثيرة وقد تزاحم المرأة الجميلة بيدها الشمع الموقد كاشفة عن وجهها وهي ضلالة شابهوا فيها أهل الشرك في مثل ذلك الموقف الجليل وإنما احدثوا ذلك من قريب حين انقرض أكابر العلماء العاملين الآمرين