ابراهيم بن أدهم C تعالى باسناده عن عبد الرحمن بن مهدي قال قلت لابن المبارك ابراهيم بن أدهم ممن سمع فقال قد سمع من الناس ولكن له فضل في نفسه صاحب سرائر وما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من الخير ولا أكل مع قوم طعاما إلا كان آخر من يرفع يدية من الطعام .
وأخرج في ترجمة عبد الرحمن ابن الآسود عن عاصم بن كليب عن أبيه قال ثم لقيت عبد الرحمن بن الآسود وهو يمشي بجانب الحائط فقلت له مالك قال أكره أن يستقبلني إنسان فيساءلني عن شيء قال فقلت له لكن عمر كان شديد الوطيء على على الآرض له صوت جهوري .
وأخرج في ترجمه الآوزاعي عن الوليد بن مسلم قال كان الأمر لا يتبين على الأوزاعي حتى يتكلم فإذا تكلم جل وملآ القلوب .
وأخرج في ترجمة عبد الله بن المبارك من حديث الحافظ أبي بكر البيهقي بإسناده الى الأصمعي قال سمعت ابن المبارك يقول انه ليعجبني من القراء كل طلق مضحاك فأما من تلقاه بالبشر ويلقاك بالعبوس كأنه يمن عليك بعلمه فلا كثر الله في القراء مثله وهذه الطلاقة التي أشار اليها هي التي كانت تعرف من حسن أخلاق النبي وهي كانت الغالب على أصحابه رضى الله عنهم وسادات المتقدمين من الأئمة الجامعين بين العلم والعمل كسعيد بن المسيب إمام أهل المدينة وسيد التابعين في وقته مع خشونته المعروفه في أمر الله تعالى وكعامر الشعبي من أئمة الكوفه وابن سيرين من أئمة البصرة والآوزاعي من أئمة الشام والليث بن سعد من أئمة أهل مصر وغيرهم رضى الله عنهم قد عرف ذلك من وقف على أخبارهم ثم هي طريقة إمامنا أبي عبد الله الشافعي C تعالى وطريقه من ارتضيناه من مشايخنا الذين عاصرناهم وبالله التوفيق