كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى إختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ وإياكم والمحدثنات فإن كل محدثة بدعه قال أبو عاصم مرة وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة أخرجه أبو داوود وابن ماجه في سننهما وأبو عيسى الترمذي في جامعه وقال هذا حديث حسن صحيح .
وفي الصحيحين وسنن أبي داوود من ابراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن أبراهيم عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد وفي رواية من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد أي مردود على فاعله .
وقال الدارمي أخبرنا مروان بن محمد أخبرنا سعيد عن ربيعة بن زيد قال قال معاذ بن جبل رضى الله عنه يفتح القرآن على الناس حتى يقرأه الصبي والمرأة والرجل فيقول الرجل قد قرأت القرآن فلم أتبع والله لأقومن به فيهم لعلي أتبع فيقوم به فيهم فلا يتبع فيقول قد قرأت القرآن فلم اتبع به وقد قمت به فلم أتبع لأختصرن في بيتي مسجدا لعلي أتبع فيختصر في بيته مسجدا فلا يتبع فيقول قد قرأت القرآن فلم أتبع وقمت به فيهم فلم أتبع وقد اختصرت في بيتي في مسجدا فلم أتبع والله لأتينهم بحديث لا يجدونه في كتاب الله ولم يسمعوه عن رسول الله لعلي أتبع قال معاذ فأياكم وما جاء به فإن ما جاء به ضلالة وأخرج أبو دوواد هذا الأثر بلفظ آخر فقال قال معاذ إن من ورائكم فتن يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق والرجل والمرأة والصغير والكبير والعبد والحر فيوشك أن يقول قائل ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ما هم بمتبعي حتى ابتدع لهم غيره فأياكم وما ابتدع فإنما إبتدع ضلالة وأحذروا زيغة الحكيم فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلال على لسان الحكيم وقد يقول المنافق كلمة الحق