في الأوقات المكروهه ومن ذلك اقراره A الصحابي الآخر على ملازمة قراءة قل هو الله أحد دون غيرها من السور .
وأما البدع المستقبحة فهي التي أردنا نفيها بهذا الكتاب وانكارها وهي كل ما كان مخالفا للشريعة أو ملتزما لمخالفتها وذلك منقسم الى محرم ومكروه ويختلف ذلك بإختلاف الوقائع وبحسب ما به من مخالفة الشريعة تارة ينتهي ذلك الى ما يوجب التحريم وتارة لا يتجاوز صفة كراهة التنزيه وكل فقيه موفق يتمكن بعون الله من التمييز بين القسمين مهما رسخت قدمه في إيمانة وعلمه 5 .
فصل في تقسيم البدع المستقبحة .
ثم هذه البدع المستقبحة والمحدثات تنقسم قسمين قسم تعرف العامة والخاصة أنه بدعة إما محرمة وإما مكروهة وقسم يظنه معظمهم إلا من عصم عبادات وقربا وطاعات وسننا .
فاما فالقسم الأول فلا نطيل بذكره إذ قد كفينا مؤنة الكلام فيه لاعتراف فاعله انه ليس من الدين لكن نبين من هذا القسم مما وقع فيه جماعة من جهال العوام النابذين لشريعة الاسلام التاركين الأئمة الدين والفقهاء وهو ما يفعله طوائف من المنتمين الى الفقر الذي حقيقته الإفتقار من الآيمان من مؤاخاة النساء الأجانب والخلوة بهن واعتقادهم في مشايخ لهم ضالين ممضلين يأكلون في نهار رمضان من غير عذر ويتركون الصلاة ويخامرون النجسات غير مكترثين لذلك فهم داخلون تحت قوله تعالى أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله الشورى آية 21 .
وبهذه الطرق وأمثالها كان مبادىء ظهور الكفر من عبادة الأصنام وغيرها ومن هذا القسم أيضا ما قد عم الإبتلاء به من تزيين الشيطان للعامة