.
( قلت ) القول الصواب هو قول أئمة السلف قول مجاهد ونحوه فإنهم أعلم بمعاني القرآن لا سيما مجاهد فإنه قال عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته أقفه عند كل آية وأسأله عنها وقال الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به والأئمة كالشافعي وأحمد والبخاري ونحوهم يعتمدون على تفسيره والبخاري في صحيحة أكثر ما ينقله من التفسير ينقله عنه .
والحسن البصري أعلى التابعين بالبصرة .
وما ذكروه عن مجاهد ثابت عنه رواه الناس كابن أبي حاتم وغيره من تفسير ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ( هذا صراط علي مستقيم ) الحق يرجع الى الله وعليه طريقة لا يعرج على شيء .
وذكر عن قتادة أنه فسرها على قراءته وهو يقرأ علي فقال أي رفيع مستقيم .
وكذلك ذكر ابن أبي حاتم عن السلف أنهم فسروا آية النحل فروى من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله ! < قصد السبيل > ! قال طريق الحق على الله قال وروى السدي أنه قال الاسلام وعطاء قال هي طريق الجنة .
فهذه الأقوال قول مجاهد والسدي وعطاء في هذه الآية هي مثل قول مجاهد والحسن في تلك الآية .
وذكر ابن أبي الحاتم من تفسير العوفي عن ابن عباس في قوله ! < وعلى الله قصد السبيل > ! يقول على الله البيان أن يبين الهدى والضلالة .
وذكر ابن أبي حاتم في هذه الآية قولين ولم يذكر في آية الحجر إلا قول مجاهد فقط .
وابن الجوزي لم يذكر في آية النحل إلا هذا القول الثاني وذكره عن الزجاح فقال