روى عن أبيه كثيرا وعن أبي عبد الله محمد بن الفقيه وغيرهما . كانت له عناية كاملة بكتب الآداب واللغات والتقييد لها والضبط لمشكلها مع الحفظ والإتقان لما جمعه منها . أخذ الناس عنه كثيرا وكان : حسن الخلق كامل المروة . من بيته علم ونباهة وفضل وجلالة .
أنشد أبو القاسم خلف بن محمد صاحبنا C قال : أنشدنا أبو الحسين سراج لنفسه : .
بث الصنائع لا تحفل بموقعها ... من آمل شكر الاحسان أو كفرا .
فالغيث ليس يبالي أين ما انسكبت ... منه الغمائم تربا كان أو حجرا .
وتوفي الوزير أبو الحسن ضحى يوم الاثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسمائة . ودفن بالربض يوم الثلاثاء بعدهن ومولده سنة تسع وثلاثين وأربعمائة .
من اسمه سيد .
سيد بن أبان بن سيد الخولاني : من أهل إشبيلية يكنى : أبا عامر .
سمع : من أبي محمد الباجي وابن الخراز وغيرهما . وسمع بالمشرق : أبي محمد بن أبي زيد وغيره . وكان شيخا فاضلا متقدما في الفهم والحفظ لم تحفظ له زلة قط في حدائته ذكر ذلك كله ابن خزرج وقال : توفي سنة أربعين وأربعمائة بعد أن كف بصره وهو ابن سبع وثمانين سنة أشهر .
سيد بن أحمد بن محمد الغافقي نزل شاطبة يكنى : أبا سعيد .
سمع بقرطبة : من أبي محمد الأصيلي وأبي عمر المكوي . وكان من أهل التقييد والأدب . أخذ عنه أبو القاسم بن مدير مصنف البخاري وقال : توفي سيد هذا سنة أربع وخمسين وأربعمائة .
سيد بن حمزة حاجب : من أهل مالقة يكنى : أبا بكر .
روى عن أبي عمر بن الهندي وغيره حدث عنه أبو المطرف الشعبي وسمع منه سنة ست وعشرين وأربعمائة .
ومن تفاريق الأسماء .
حرف السين .
سهل بن أحمد بن سهل اللخمي يعرف : بابن الدراج : من أهل قرطبة يكنى : أبا القاسم .
روى عن أبي علي الحسن بن الخضر الأسيوطي بمكة وغيره . توفي سنة إحدى وأربعمائة ودفن بمقبرة قري . ذكره ابن عتاب وحدث عنه قاسم بن إبراهيم الخزرجي وقال : كان من خيرا المسلمين .
سوار سوار بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مطرف بن سوار بن دحون بن سلمان بن دحون بن سوار سوار وهو الداخل بالأندلس وكنيته أبو سويد من أهل قرطبة يكنى : أبا القاسم .
كان : من أهل العلم والذكاء والفهم حافظا للمسائل عارفا بعقد الشروط حافظا لأخبار قرطبة وسير ملوكها المروانيين . وكان حليما وقورا متوددا إلى الناس طالبا للسلامة منهم حسن الخط فصيح اللسان حسن البيان وتوفي C : عقب جمادى الآخرة من سنة أربع وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة العباس وكانت سنة خمسا وسبعين سنة . ذكره ابن حيان .
وقرأت بخط أمه فاطمة ابنة عمر بن عبد الرحمن : مولده في ربيع الأول من سنة تسع وستين وثلاث مائة .
سعدون بن محمد بن أيوب الزهري : من أهل إشبيلية يكنى : أبا الفتح وأصله من قرية بنطر شنتمرية من مدائن الغرب .
رحل إلى المشرق وحج بعد سنة أربع مئة ولقي أبا الحسن بن جهضم وأبا الحسن القابسي وأبا محمد بن النحاس وأبا عبد الله بن سفيان وروى عنهم ثم رجع إلى سكني إشبيلية . وكان متناهيا في الفضل ذا علم بالرأي ومشاركا في غيره قوي الفهم حافظا للأخبار . ثم رحل ثانية إلى المشرق ووصل إلى مكة وجاور بها إلى أن توفي في حدود سنة خمس وثلاثين وأربعمائة . وقد قارب الثمانين . ذكره ابن خزرج وروى عنه .
سماك بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن فايد الجذامي الواعظ سكن إشبيلية يكنى : أبا سعيد .
كان شيخا فاضلا صدوقا ذا رواية عن أبي عبد الله بن أبي زمنين وأبي أيوب الروح بونه وغيرهما . ذكره ابن خزرج وقال : توفي في عقب ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة . ومولده سنة سبعين وثلاث مائة .
سفيان بن القاصي بن أحمد بن العاصي بن سفيان بن عسي بن عبد الكبير ابن سعيد الأسدي سكن قرطبة وأصله من مرباطر من شرق الأندلس يكنى : أبا بحر .
روى عن أبي عمر بن عبد البر الحافظ وأبي العباس العذري وأكثر عنه وعن أبي الفتح وأبي الليث نصر بن الحسن السمرقندي وأبي الوليد الباجي وطاهر بن مفوز والقاضي أبي الوليد هشام بن أحمد الكناني واختص به وأبي عبد الله محمد ابن سعدون القروي وأبي إسحاق الكلاعي وأبي داود المقرىء وأجاز له أبو الحزم عيسى بن أبي ذر الهروي وغيره