ذكره ابن مطاهر . وذكره عبد الرحمن بن محمد بن البيرولة وقال : كان شيخا وقورا حليما خيرا عاقلا . كان يقرىء القرآن بجامع طليطلة وولاه ابن يعيش القضاء وكان نحويا شاعرا خطاطا .
سليمان بن إبراهيم بن هلال القيسي : من أهل طليلطة يكنى : أبا الربيع .
كان رجلا صالحا زاهدا عالما بأمور دينه تاليا للقرآن مشاركا في التفسير والحديث ورعا فرق جميع ماله وانقطع إلى الله D ولزم الثغور وتوفي بحصن غرماج . وذكر أن النصارى يقصدونه ويتبركون بقبره C . ذكره ابن مطاهر .
سليمان بن إبراهيم بن حمزة البلوي : من أهل مالقة يكنى : أبا أيوب .
كان مجودا للقرآن عالما بكثير من معانيه متصرفا في فنون من العربية حسن الفهم خيرا فاضلا وكان زوجا لابنة أبي عمر الطلمنكي وروى عنه كثيرا من رواياته وتواليفه . وروى عن حسون القاضي وغيره من شيوخ مالقة .
وكان محسنا في العبارة مطبوعا فيها ذكره ابن خزرج وقال : توفي بقرطبة في نحو سنة خمس وثلاثين وأربع مئة .
سليمان بن منخل النفزي : من أهل شاطبة يكنى : أبا الربيع .
صحب أبا عمر بن عبد البر . وكان فقيها خطيبا وتوفي سنة ست وخمسين وأربع مئة ذكره ابن مدير .
سليمان بن أحمد بن محمد الأندلسي : من أهل سرقسطة يكنى : أبا الربيع .
روى عن عبد العزيز بن أحمد بن مغلس القيسي وغيره . وحدث ببغداذ حكى ذلك الحميدي وأخذ عنه بها .
سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي الباجي المالكي الحافظ : من أهل قرطبة سكن شرق الأندلس يكنى : أبا الوليد .
روى بقرطبة عن القاضي يونس بن عبد الله وأبي محمد مكي بن أبي طالب المقرىء وأبي سعيد الجعفري وغيرهم . ورحل إلى المشرق سنة ست وعشرين وأربع مئة أو نحوها فأقام بمكة مع أبي ذر الهروي ثلاث أعوام وحج فيها أربع حجج وكان يسكن معه بالسراة ويتصرف له في جميع حوائجه .
ثم رحل إلى بغداذ فأقام فيها ثلاثة أعوام بتدريس الفقه ويكتب الحديث ولقي فيها جلة من الفقهاء كأبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري رئيس الشافعية وأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشافعي الشيرازي والقاضي أبي عبد الله الحسن بن علي الصيمري إمام الحنفية . وأقام بالموصل مع أبي جعفر السمناني عاما كاملا يدرس عليه الفقه . وكان مقامه بالمشرق نحو ثلاثة عشر عاما .
ومن شيوخه المحدثين أبو عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ وأبو الحسن العتيقي وأبو النجيب الأرموي الحافظ وأبو الفتح الطناجيري وأبو علي العطار وأبو الحسن بن زوج الحرة وأبو بكر الخطيب وغيرهم . وروى عنه أيضا أبو بكر الخطيب قال : أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف الأندلسي لنفسه : .
إذا كنت أعلم علما يقينا ... بأن جميع حياتي كساعه .
فلم لا أكون ضنينا بها ... وأجعلها في صلاح وطاعه .
وأخبرني بعض أصحابنا قال : سمعت أبا علي بن سكرة الحافظ يقول : وقد ذكر شيخه أبا الوليد هذا فقال : ما رأيت مثله وما رأيت على سمته وهيئته وتوقير مجلسه . وقال : هو أحد أئمة المسلمين .
قال : وأخبرنا القاضي أبو الوليد قال : كان يحضر مجلس سليمان بن حرب C ثلاثة الآف رجل للسماع منه . وكان له مستمل كان صوته أخفض من الرعد . فقيل له : ارفع صوتك لأنا لا نسمع . فقال سليمان بن حرب : إن علو الإسناد لمن زينة الحياة الدنيا . وابتدأ يحدث فقال : حدثنا حماد بن زيد .
قال القاضي أبو علي : وغير الباجي يقول : إن سليمان بن حرب كان يحضره أربعون ألف رجل . قال أبو الوليد : وسمعت أبا ذر عبد بن أحمد الهروي يقول : لو صحت الإجازة لبطلت الرحلة . قال أبو علي الغساني : سمعت أبا الوليد يقول : مولدي في ذي القعدة سنة ثلاث وأربع مئة .
وقرأت بخط القاضي محمد بن أبي الخير شيخنا C قال : توفي القاضي أبو الوليد C بالمرية ليلة الخميس بين العشائين وهي ليلة تسعة عشر خالية من رجب ودفن يوم الخميس بعد صلاة العصر سنة أربع وسبعين وأربع مئة . ودفن بالرباط على ضفة البحر وصلى عليه ابنه أبو القاسم .
قال : وولد يوم الثلاثاء في النصف من ذي القعدة سنة ثلاث وأربع مئة بمدينة بطليوس . وقد أخذ عنه أبو عمر بن عبد البر النمري .
سليمان بن حارث بن هارون الفهمي : من أهل سرقسطة يكنى : أبا الربيع