قال أبو الفضل : بدأت بطلب العلم سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة وأنا ابن خمس وعشرين سنة . ودخلت الأندلس سنة سبع عشرة وثلاث مائة وأنا ابن ثمانية أعوام . وتوفي في جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وثلاث مائة .
أحمد بن زكريا بن عبد الكريم بن علية المصري يعرف : بابن فارة زرنيخ يكنى : أبا العباس .
سمع بمصر من أبي الحسن بن حيوية النيسابوري وجماعة سواه . وحكى أبو القاسم خلف بن قاسم الحافظ أنه سمع معه هناك على الشيوخ وقدم قرطبة وسكن بغدير ثعلبة . وكانت صلاته بمسجد مكرم وقد حدث عنه عبد الرحمن بن يوسف الدفا وأبو بكر بن أبيض وقال : مولده بمصر في صفر من سنة أربعين وثلاث مائة .
أحمد بن عبد الله بن موسى الكتامي : من أهل أصيلا يعرف : بابن العجوز . من أهل الفقه والشعر ودخل الأندلس .
سمع : من وهب بن مسرة الحجاري وغيره وبيته في العلم مشهور في المغرب أفادنيه القاضي أبو الفضل بن عياد وكتبه لي بخطه . تولى الله كرامته .
أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله الربعي الباغاني المقرىء يكنى : أبا العباس .
قدم الأندلس سنة ست وسبعين وثلاث مائة . وقدم إلى الاقراء بالمسجد الجامع بقرطبة واستأدبه المنصور محمد بن أبي عامر لابنه عبد الرحمن ثم عتب عليه فأقصاه ثم رقاه المؤيد بالله هشام بن الحكم في دولته الثانية إلى خطة الشورى بقرطبة مكان أبي عمر الأشبيلي الفقيه على يدي قاضيه أبي بكر بن وافد ولم يطل أمده .
وكان : من أهل الحفظ والعلم والذكاء والفهم وكان في حفظه آية من آيات الله تعالى وكان بحرا من بحور العلم وكان لا نظير له في علم القرآن قراءاته وإعرابه وأحكامه وناسخه ومنسوخه . وله كتاب حسن في أحكام القرآن نحا فيه نحوا حسنا وهو على مذهب مالك C .
روى بمصر عن أبي الطيب بن غلبون وأبي بكر الاذفوي وغيرهما . قال ابن حيان توفي يوم الأحد لأحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة إحدى وأربع مائة مع أبي عمر الإشبيلي في عام واحد . قال أبو عمرو : ومولده بباغا في سنة خمس وأربعين وثلاث مائة .
أحمد بن علي بن هاشم المقرىء المصري يكنى : أبا العباس .
قدم الأندلس ودخل سرقسطة مجاهدا سنة عشرين وأربع مائة وأقام بها شهورا وكان رجلا ساكنا عفيفا فيه بعض الغفلة .
ذكره أبو عمر بن الحذاء وقال : كان أحفظ من لقيت لاختلاف القراء وأخبارهم . وانصرف إلى مصر واتصل بنا موته فيها بعد أعوام C .
يروى عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرىء المعروف بالحمامي . سمع منه أبو عمر الطلمنكي وأبو عمر بن الحذاء وغيرهما وتوفي بمصر عقب شوال سنة خمس وأربعين وأربع مائة . ذكر ذلك أبو محمد بن خزرج وقال : بلغني أن مولده سنة سبعين يعني : وثلاث مائة .
أحمد بن محمد بن يحيى القرشي الأموي الزاهد يعرف : بابن الصقلي سكن القيروان .
ذكره ابن خزرج وقال : كان منقطعا في الصلاح والفضل . قديم العناية بطلب العلم بالأندلس وغيرها . من شيوخه أبو محمد بن أبي زيد وأبو جعفر الداودي وأبو الحسن ابن القابسي أبو عبد الله محمد بن خراسان النحوي وعتيق بن إبراهيم وجماعة سواهم . وذكر أنه أجاز له سنة تسع وعشرين وأربع مائة . قال : وبلغني أنه ولد سنة ستين وثلاث مائة .
أحمد بن عمار بن أبي العباس المهدوي المقرىء : يكنى : أبا العباس .
قدم الأندلس وأصله من المهدية من بلاد القيروان .
روى عن أبي الحسن القابسي وغيره . وقرأ القرآن على أبي عبد الله بن سفيان المقرىء ودخل الأندلس في حدود الثلاثين والأربع مائة أو نحوها . وكان عالما بالقراءآت والآداب متقدما فيهما وألف كتبا كثيرة النفع أخذها عنه أبو الوليد غانم بن وليد المالقي وأبو عبد الله الطرفي المقرىء وغيرهما من أهل الأندلس .
أحمد بن سليمان بن أحمد الكتامي : يكنى : أبا جعفر ويعرف : بابن أبي الربيع : من أهل طنجة : سكن الأندلس وله رحلة إلى المشرق وأخذ القراءة عن أبي أحمد السامري وأبي بكر الأذفون وابن غلبون أبي الطيب . وأقرأ الناس ببجانة والمرية وعمر عمرا طويلا إلى أن قارب التسعين . وتوفي قبل الأربعين وأربع مائة .
أحمد بن الصندير العراقي يكنى : أبا سالم .
كان من أهل الأدب والشعر . وروى شعر المعري عنه وله فيه شرح وله مع الحصري مناقضات . ودخل الأندلس وكان عند بني طاهر ومدح الرؤساء