أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الساوي أبو حامد بن أبي عبد الله الفقيه الشافعي سمع أبا الوقت عبد الأول السجزي وأبا الخير محمد بن أحمد بن محمد الباغبان الأصبهاني وغيرهما . قال محب الدين ابن النجار : كتبت عنه في رحلتي الأولى إلى همذان وفي رحلتي الثانية سمعت منه في عدة أمكنة وكان شيخاً نبيلاً فقيهاً فاضلاً حسن المعرفة بمذهب الشافعي ويعرف طرقاً حسناً من الحديث والأدب ويعقد مجلس الوعظ بجامع همذان وهو صدوقٌ متدينٌ حسن الأخلاق محب للعلم وأهله سألته عن مولده فقال في ذي القعدة سنة ست وأربعين وخمس مائة بهمذان .
الغزال المستملي .
أحمد بن محمد بن أحمد أبو بكر الغزال المستملي سمع الكثير من عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي وعلي بن عبد العزيز الطاهري وأحمد بن عمر النرسي وعلي بن محمد بن عبد الله بن بشران والحسن بن أحمد بن شاذان وأحمد بن محمد بن خالد الكاتب ومن جماعة كتب بخطه كثيراً لنفسه وتوريقاً للناس وكان يكتب مليحاً وحدث باليسير وكان صدوقاً روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو علي بن البناء في مشيخته .
أبو علي الأصبهاني المقرئ .
أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد أبو علي الأصبهاني المقرئ سكن دمشق وصنف تصانيف وقرأ على زيد بن علي بن أحمد الكوفي وأبي بكر النقاش وأبي العباس بن الحسن بن سعد الفاسي وغيرهم وسمع بدمشق عبد الله بن عطية وعبد الوهاب بن الحسن الكلابي والحسين بن علي بن الفرات وغيرهم ولما مات كان يوماً مشهوداً وتوفي سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة .
الثعلبي المفسر .
أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق النيسابوري الثعلبي صاحب التفسير كان أوحد زمانه في علم القرآن وله كتاب " العرائس في قصص الأنبياء " .
قال السمعاني : يقال له الثعلبي والثعالبي وهو لقبٌ لا نسب . روى عن جماعة وكان حافظاً عالماً بارعاً في العربية موثقاً أخذ عنه أبو الحسن الواحدي . وقد جاء عن أبي القاسم القشيري قال : رأيت رب العزة في المنام وهو يخاطبني وأخاطبه فكان في أثناء ذلك أن قال الرب جل اسمه . أقبل الرجل الصالح فالتفت فإذا أحمد الثعلبي مقبل . وذكره عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في تاريخ نيسابور وأثنى عليه وقال : هو صحيح النقل موثوق به حدث عن أبي طاهر بن خزيمة والإمام أبي بكر بن مهران المقرئ وكان كثير الحديث كثير الشيوخ . توفي سنة سبع وعشرين وأربع مائة .
قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان .
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خلكان قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس البرمكي الإربلي الشافعي ولد بإربل سنة ثمان وست مائة وسمع بها " صحيح البخاري " من أبي محمد بن هبة الله بن مكرم الصوفي وأجاز له المؤيد الطوسي وعبد المعز الهروي وزينب الشعرية . روى عنه المزي والبرزالي والطبقة وكان فاضلاً بارعاً متفنناً عارفاًُ بالمذهب حسن الفتاوي جيد القريحة بصيراً بالعربية علامة في الأدب والشعر وأيام الناس كثير الاطلاع حلو المذاكرة وافر الحرمة فيه رياسة كبيرة له كتاب " وفيات الأعيان " وقد اشتهر كثيراً وله مجاميع أدبية . قد الشام في شبيبته وقد تفقه بالموصل على كمال الدين بن يونس وأخذ بحلب عن القاضي بهاء الدين ابن شداد وغيرهما . ودخل مصر وسكنها مدة وتأهل بها وناب بها في القضاء عن القاضي بدر الدين السنجاري ثم قدم الشام على القضاء في ذي الحجة سنة تسع وخمسين منفرداً بالأمر ثم أقيم معه في القضاء ثلاثة سنة أربع وستين وكان ذلك في جمادى الأولى جاء من مصر ثلاثة تقاليد لشمس الدين عبد الله بن محمد بن عطاء الحنفي ولزين الدين عبد السلام الزواوي المالكي ووافق الحنفي والحنبلي وكان الحنفي قبل ذلك نائباً للشافعي ثم إن الأمر من مصر ورد بإلزام المالكي وامتنع المالكي والحنبلي من أخذ الجامكية وقالا : نحن في كفاية . قال شهاب الدين أبو شامة : ومن العجيب اجتماع ثلاثة من قضاة القضاة لقب كل واحد منهم شمس الدين في زمن واحد . واتفق أن الشافعي استناب نائباً لقبه شمس الدين فقال بعض الأدباء الظرفاء : .
أهل دمشق استرابوا ... من كثرة الحكام .
إذ هم جميعاً شموسٌ ... وحالهم في الظلام .
وقال أيضاً : .
بدمشقٍ آيةٌ قد ... ظهرت للناس عاما