أحمد بن عبد الله بن أحمد بن هشام أبو العباس بن الحطيئة اللخمي الفارسي المقرئ الناسخ إمام صالح كبير القدر مقرئ بارع مجود من الأعلام نسخ الكثير بالأجرة وكان جيد الضبط وليس خطه بالطائل . ولد بفاس وحج ودخل الشام فلقي الكبار واستوطن جامع مصر المعروف بجامع راشدة خارج الفسطاط . كان لأهل مصر فيه اعتقاد كبير لا مزيد عليه ولا يقبل لأحد شيئاً وعلم زوجته وابنته الكتابة فكانتا تكتبان مثل خطه سواء فإذا شرعوا في نسخ كتاب أخذ كل واحد جزءاً وكتبوه فلا يفرق بين خطهم إلا الحاذق وخطه معروف مرغوب فيه لصحته وقد رأيت بخطه كثيراً من كتب الأدب . واتفق بمصر مجاعة شديدة فسأله المصريون قبول شيء فامتنع فأجمعوا على أن خطب أحدهم ابنته وكان يعرف بالفضل بن يحيى الطويل وكان عدلاً بزازاً بالقاهرة فتزوجها وسأل أن تكون أمها عندها فأذن له في ذلك وقصدوا بذلك تخفيف العائلة عنه وبقي منفرداً ينسخ ويأكل . وكان يقول : أدرجت سعادة الإسلام في أكفان عمر بن الخطاب Bه يريد أن الإسلام في أيامه لم يزل في نمو وازدياد وبعده في تضعضع واضطراب . وفي ترجمة أبي الميمون عبد المجيد صاحب مصر في " الدول المنقطعة " أن الناس أقاموا بلا قاض ثلاثة أشهر سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة ثم اختير في ذي القعدة أبو العباس بن الحطيئة فاشترط أن لا يقضي بمذهب الدولة فلم يمكن وولي غيره وتوفي سنة ستين وخمس مائة وقبره بالقرافة الصغرى يزار وعنده أنس C تعالى .
قاضي حلب كمال الدين ابن رافع .
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن علوان بن عبد الله بن علوان بن رافع قاضي حلب كمال الدين أبو العباس وأبو بكر ولد الإمام قاضي القضاة زين الدين ابن المحدث الزاهد أبي محمد الأستاذ الأسدي الحلبي الشافعي ولد سنة إحدى عشرة وسمع حضوراً من الافختار الهاشمي ومن جده أبي محمد بن علوان وابن روزبه وطائفة وحدث وأفتى ودرس وأقام بمصر بعد أخذ حلب ودرس بالمدرسة المعزية بمصر وبالهكارية بالقاهرة . وكان صدراً معظماً مجموع الفضائل ولي القضاء مدة فحمدت سيرته روى عنه الدمياطي وكان يدعو له وولي قضاء حلب بعد والده وكان ذا مكانة عند الناصر صاحب الشام ولما أخذت حلب أصيب في ماله وسلمت نفسه وتوفي سنة اثنتين وستين وست مائة .
ابن الحلوانية مجد الدين .
أحمد بن عبد الله بن أبي الغنايم المسلم بن حماد بن محفوظ بن ميسرة المحدث الرئيس مجد الدين أبو العباس الأزدي الدمشقي الشافعي التاجر المعروف بابن الحلوانية ولد سنة أربع وست مائة وسمع من ابن الحرستاني والشمس أحمد بن عبد الله العطار والعماد إبراهيم بن عبد الواحد والقاضي أبي الفضل إسماعيل بن إبراهيم الشيباني الحنفي ابن الموصلي وسماعه منه في سنة عشر وست مائة ولكنه نازل والمسلم بن أحمد المازني وابن صباح وابن الزبيدي والموفق وابن قدامة ابن اللتي والناصح وابن الحنبلي وخلق بدمشق وجماعة منهم أحمد بن يعقوب المارستاني وإبراهيم الكاشغري وجماعة بمصر وجماعة بالإسكندرية . وعني بالحديث والسماع وكتب الكثير وحصل الأصول وصارت له أنسة جيدة بالفن وخرج لنفسه معجماً كبيراً ومعجماً صغيراً . روى عنه الدمياطي والأبيوردي وابن الخباز وابنته صفية بنت الحلوانية والدة شمس الدين محمد بن السراج . وكان عدلاً رئيساً حسن البزة له دكان بالخواتيميين توفي سنة ست وستين وست مائة .
ابن قطنة النحوي .
أحمد بن عبد الله بن عزاز بن كامل العلامة زين الدين أبو العباس المصري النحوي المعروف بابن قطنة كان من أئمة العربية المنتصبين لإقرائها بمصر توفي وقد نيف على السبعين سنة تسع وستين وست مائة .
الأشتري الشافعي الحلبي .
أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الجبار بن طلحة بن عمر الفقيه أمين الدين أبو العباس ابن الاشتري الحلبي الشافعي ولد بحلب سنة خمس عشرة وسمع من أبي محمد بن علوان والموفق عبد اللطيف وابن شداد وابن روزبه وابن اللتي . روى عنه ابن الخباز وابن العطار والمزي وأجاز للشيخ شمس الدين وان الشيخ محيي الدين النووي C إذا جاءه صبي يقرأ عليه بعث به إلى أمين الدين يعلمه لعفته ودينه مات بدمشق فجأة سنة إحدى وثمانين وست مائة .
؟ ؟ شمس الدين الخابوري