كذلك إقرار الفتى لازمٌ له ... وفي غيره لغوٌ كذا جاء شرعنا .
ومن شعر المعري : .
صرف الزمان مفرق الإلفين ... فاحكم إلهي بين ذاك وبيني .
أنهيت عن قتل النفوس تعمداً ... وبعثت تقبضها مع الملكين .
وزعمت أن لها معاداً ثانياً ... ما كان أغناها عن الحالين .
ومن شعر المعري أيضاً : .
يدٌ بخمس مئ من عسجدٍ فديت ... ما بالها قطعت في ربع دينار .
تحكمٌ ما لنا إلا السكوت له ... وأن نعوذ بمولانا من النار .
قال ياقوت : لأن المعري حمارٌ لا يفقه شيئاً وإلا فالمراد بهذا بين لو كانت اليد لا تقطع إلا في سرقة خمسمائة دينار لكثر سرقة ما دونها طمعاً في النجاة ولو كانت اليد تفدى بربع دينار لكثر من يقطعها ويؤدي ربع دينار ديةً عنها نعوذ بالله من الضلال . انتهى . قلت : وقال الشيخ علم الدين السخاوي يجيب المعري رداً عليه : .
صيانة العرض أغلاها وأرخصها ... صيانة المال فافهم حكمة الباري .
وله بيتان في ترجمة أحمد بن محمد بن القاسم بن خذيو أجابه عنهما صاحب الترجمة المذكور فيؤخذ من هناك .
ومن شعره في البعوض : .
إذا هي غنت لم يشقني غناؤها ... فبعداً لها من قينةٍ لم تكرم .
تجمش من لا يبتغي اللهو عندها ... وتطرد نوم الناسك المتأثم .
وأحلف لا عانقتها ولقد غدا ... لها أثرٌ ما بين كفي ومعصميد .
وقال أبو الرضى عبد الواحد بن نوت المعري يرثي أبا العلاء : .
سمر الرماح وبيض الهند تشتور ... في أخذ ثارك والأقدار تعتذر .
والدر فاقد أهل العلم قاطبةً ... كأنهم بك في ذا القبر قد قبروا .
فهل ترى بك دار العلم عالمةٌ ... أن قد تزعزع منها الركن والحجر .
العلم بعدك غمدٌ فات منصله ... والفهم بعدك قوسٌ ما لها وتر .
؟ النعيمي .
أحمد بن عبد الله بن نعيم بن خليل أبو حامد النعيمي روى " صحيح البخاري " . سمع الفربري وأبا العباس الدغولي وتوفي سنة ست وثمانين وثلاث مائة .
؟ أبو العبر .
أحمد بن عبد الله أبو العبر تقدم في محمد بن أحمد فليكشف من هناك .
؟ ابن الصفار المغربي .
أحمد بن عبد الله بن عمر أبو القاسم ابن الصفار كان متحققاً بعلم العدد والهندسة والحساب والنجوم وقعد في قرطبة لتعليم ذلك وله زيج مختصر على مذاهب السند وكتاب " في العمل بالاسطرلاب " موجز حسن العبارة قريب المأخذ وكان من جملة تلاميذ أبي القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي . وخرج ابن الصفار عن قرطبة بعد أن مضى صدر الفتنة واستقر بمدينة دانية وتوفي بها بعد أن أنجب له بها جماعة من التلاميذ وكان له أخ يسمى محمداً مشهور بعمل الاسطرلاب لم يكن قبله بالأندلس أحمد صنعةً لها منه .
؟ المهاباذي الضرير .
أحمد بن عبد الله المهاباذي الضرير من تلاميذ عبد القاهر الجرجاني له " شرح كتاب اللمع " .
أحمد بن معالي الواعظ .
أحمد بن عبد الله بن بركة بن الحسين الحربي أبو القاسم ابن أبي المعالي الواعظ البغداذي يعرف بأحمد بن معالي بن باجيه وهي أم والده سمع الحسين ابن البشري والمبارك بن عبد الجبار الصيرفي وأحمد بن محمد البرداني وغيرهم . روى عنه عبد العزيز بن الأخضر وأحمد بن يحيى بن هبة الله الخازن وعبد الوهاب بن علي الأمين . وكان فقيهاً فاضلاً ديناً حسن الكلام في المسائل حلو المنطق في الوعظ تفقه على أبي الخطاب الكلوذاني وبرع في الفقه وكانت له يد في النظر باسطة وكان حنبلياً ثم صار حنفياً ثم صار شافعياً ثم قال أنا الآن متبع الدليل ما أقلد أحداً من الأئمة توفي سنة أربع وخمسين وخمس مائة .
القطربلي الكاتب .
أحمد بن عبد الله بن الحسين بن مسعود القطربلي الكاتب من علماء الكتاب وأفاضلهم وله " تاريخ " عمله على أيامه ذكره محمد بن إسحاق النديم في كتاب " الفهرست " .
؟ طماس الصولي