أجزت لهم عني رواية كل ما ... روايته لي مع توقٍّ وإتقان .
ولست مجيزاً للرواة زيادة ؟ ؟ ً ... برئت إليهم من مزيدٍ ونقصان .
ومن شعره لما أضرّ : .
إن يذهب الله من عينيَّ نورهما ... فإنّ قلبي بصيرٌ ما به ضرر .
أرى بقلبي دنياي وآخرتي ... والقلب يدرك ما لا يدرك البصر .
والله إن لكم في القلب منزلةً ... ما نالها قبلكم أنثى ولا ذكر .
وصالكم لي حياةٌ لا نفاد لها ... والهجر موتٌ فلا عينٌ ولا أثر .
ومنه : .
عجزت عن حمل قرطاس وعن قلم ... من بعد إلفي بالقرطاس والقلم .
كتبت ألفاً وألفاً من مجلدةٍ ... فيها علوم الورى من غير ما ألم .
ما العلم فخر امرئٍ إلا لعامله ... إن لم يكن عملٌ فالعلم كالعدم .
العلم زينٌ وتشريفٌ لصاحبه ... فاعمل به فهو للطلاب كالعلم .
ما زلت أطلبه دهري وأكتبه ... حتى ابتليت بضعف الجسم والهرم .
الشارمساحي .
أحمد بن عبد الدايم بن يوسف بن قاسم بن عبد الله بن عبد الخالق ابن ساهل أمره الكناني الشارمساحي يكنى أبا يوسف قال الشيخ أثير الدين أبو حيان . مولده بشارمساح سنة ثلاث وستين وست مائة وأنشدني من لفظه قال : أنشدنا المذكور لنفسه بدمياط سنة أربع وتسعين من قصيدة : .
محجَّبةٌ بين الترائب والحشا ... فدمعي لها طلقٌ وقلبي بها رهن .
وحال الهوى ما ليس يدرك كنهه ... وهل هو وهمٌ يعتري القلب أم وهن .
ومسلكه بالطرف سهلٌ وإنما ... له منهجٌ أعيا القلوب به حزن .
لديه الأماني بالمنايا مشوبةٌ ... وفيه الرجا واليأس والخوف والأمن .
وكم مهلكٍ فيه يقينٌ لعاشقٍ ... ومطلبه من دونه في الورى ظنّ .
وأنشد بالسند المذكور قال أنشدني له سنة سبع وسبع مائة : .
تخشى الظبى والظبا من فتك ناظره ... وإن تثنى فلا تسأل عن الأسل .
لا واخذ الله عينيه فقد نشطت ... إلى تلافي وفيها غاية الكسل .
ترمي القلوب فما تدري أقام بها ... هاروت أم ذاك رامٍ من بني ثعل .
هذا الغزال الذي راقت محاسنه ... فلا عجيبٌ عليه رقّة الغزل .
لما تواليت من وجدٍ ومن شغفٍ ... تحقق الناس أني مغرمٌ بعلي .
وأنشدني بالنسد المذكور له : .
جدّ بنفس المشوق هازلها ... غزالةٌ لم أزل أغازلها .
كأنها البدر طالعاً فلذا ... قلوب عشاقها منازلها .
أرسلت طرفي لها فوا أسفا ... ما عاد قلبي ولا رسائلها .
لم يبق إلا خيال طلعتها ... في الليل أو نسمةٌ أسائلها .
عيني لكسري بعد الوفا رجعت ... مجنونةً دمعها سلاسلها .
كأنّ فيها سحابةً هطلت ... فطلّها هاملٌ ووابلها .
وأنشدني بالسند المذكور أيضاً : .
لا تعجبوا للمجانيق التي رشقت ... عكا بنارٍ وهدّتها بأحجار .
بل اعجبوا للسان النار قائلةً ... هذي منازل أهل النار في النار .
قلت : أنشدني لنفسه إجازةً القاضي شهاب الدين أبو الثناء محمود C تعالى : .
مررت بعكا عند تعليق سورها ... وزند أوار النار من تحتها وار .
فعاينتها بعد التنصر قد غدت ... مجوسية الأحجار تسجد للنار .
الحافظ أبو بكر الشيرازي .
أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن موسى الحافظ أبو بكر الشيرازي مصنف كتاب الألقاب سمع جماعةً وكان صدوقاً ثقة توفي سنة سبع وأربع مائة .
أبو بكر الخولاني المالكي .
أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر الخولاني القيرواني شيخ المالكية بالقيروان كان حافظاً للمذهب أديباً نحوياً تفقه بابن أبي زيد وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة .
؟ ؟ المشاط المقرئ .
أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي الحسين الشيخ أبو الحسين الكيالي النيسابوري المشاط المقرئ شيخ ثقة جليل عالم توفي سنة ثمان وسبعين وأربع مائة .
؟ الكرماني الصوفي