ورثاه جماعة منهم محمد بن عبد الله بن محمد الكاتب النصيبي بقصيدة ذالية مكسورة وقد تقدم ذكره ومنهم ثابت بن هارون الرقي النصراني بقصيدة دالية مرفوعة مذكورة في ترجمته ومنهم أبو القاسم يوسف بن أحمد متويه . والناس مختلفون في شعره فمنهم من يرجحه على أبي تمام الطائي ومنهم من يرجح أبا تمام عليه والأذكياء والغالب مع المتنبي أخبرني الشيخ الإمام فتح الدين ابن سيد الناس قال : قلت للشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد : يا سيدي الشيخ شهاب الدين ابن النحاس يرجح أبا تمام على المتنبي أيش عندك في ذا . ؟ فسكت وكان قليل الكلام فأعدت عليه القول فقال : كذا يا فقيه . وقال القاضي شمس الدين أحمد بن خلكان C تعالى : قال لي أحد المشايخ الذين أخذت عنهم : وقفت له على أكثر من أربعين شرحاً - يعني لديوانه - ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا بديوان غيره وعد ذلك من سعادته انتهى . قلت : والذي علمته من الشروح : ابن جني شرحان . والواحدي . أبو العلاء المعري . الجرجاني . ابن الدهان في سرقاته . رسالة لابن عباد . الحاتمي . ابن الأنباري وهو جيد . التوحيد وهو جيد وفيه خطأ عليه وعلى ابن جني . التبريزي . ابن عصفور . أبو البقاء . المستوفي الإربلي . الإمام فخر الدين فيما قيل . أبو علي الحسن بن عبد الله الصقلي . التجني على ابن جني لابن فورجة . والفتح على أبي الفتح يعني ابن حني لابن فورجة أيضاً . فتق نور الكمام . الظاهر بن الحسين بن يحيى المخزومي . الإفليلي . حوائج حواشي تاج الدين . الانتصار المبني عن فضل المتنبي لأبي الحسن محمد بن أحمد المغربي راوية المتنبي . أبو الحسن محمد بن عبد الله الدلفي العجلي وقيل أبو الحسن علي وهو في عشر مجلدات . والشيخ شرف الدين المرسي النحوي له كلام على شعره . أبو عبد الله محمد بن علي بن إبراهيم الهراسي الخوارزمي شرح جيد . والقزاز محمد بن جعفر التميمي . ما أخذ على المتنبي من لحن وغلط . وله مجلد تكلم فيه على أبيات معان من شعره . ولابن أياز النحوي كلام في إعراب أبيات مشكلة من شعره وابن الفتى النحوي وهو سلمان بن عبد الله النهرواني . وأبو حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبري . وأبو الحسين عبد الله بن أحمد الشاماتي الأديب . والوأواء الحلبي عبد القاهر بن عبد الله . وعبد الواحد بن محمد بن علي الأصبهاني . وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الرحيم الأصبهاني له كتاب في أخباره . ولعثمان بن عيسى البلطي النحوي كتاب في أخباره . ولعلي بن عيسى النحوي الربعي كتاب التنبيه على خطإ ابن جني في شعر المتنبي . ولأبي حيان التوحيدي رد على ابن جني وتخطئته في شعر المتنبي . واختصر الجزولي تفسير ابن جني في شرح المتنبي . قال سبط ابن الجوزي في المرآة : مدح عضد الدولة فأعطاه ما قيمته ثلاثون وقال له : امض واحضر عيالك وقال : قبل هذا وصله بثلاثة آلاف دينار وثلاث خلع كل خلعة سبع قطع وثلاثة أفراس كل فرس بسرج محلي ثم دس عليه من سأله فقال له : أين هذا العطاء من عطاء سيف الدولة ؟ فقال : هذا أجزل إلا أنه عطاء متكلف وسيف الدولة يعطي طبعاً فغضب عضد الدولة وأذن لقوم من بني ضبة فقتلوه . وقال : قال المتنبي لكافور : ولني صيدا فقال : كيف أوليك وفي رأسك ما فيه من كان يطيقك بعد هذا ؟ وهجاه الضبي فقال : .
الزم مقال الشعر تحظ برتبة ... وعن النبوة لا أبا لك فانتزح .
تربح دماً قد كنت توجب سفكه ... إن الممتع بالحياة لمن ربح .
قال سبط ابن الجوزي : وكان المتنبي قد تلا على أهل البوادي كلاماً زعم أنه قرآن نزل عليه وهو والنجم السيار والفلك الدوار والليل والنهار إن الإنسان لفي أخطار إمض على سننك واقف أثر من كان قبلك من المرسلين فإن الله قامع بك زيغ من ألحد في دينه وضل عن سبيله . ويقال إنه أخذ من سيف الدولة في مدة أبع سنين خمساً وثلاثين ألف دينار وكان ينشده مدحه قعداً . ويقال إنه لما ارتحل من شيراز سأله الخفراء أن يعطيهم خمسين درهماً ليخفروه فلم يفعل فقتل . ويقال نه حملت إليه صلة في يوم والناس عنده فوزنها ثم وعاها في أكياسها فدخلت قطعة صغيرة في شق الحصير فظل يخرجها بإصبعه ويقول : .
تبدت لنا كالشمس جادت بحاجب ... تبدى لنا منها وضنت بحاجب