إبراهيم بن محمد بن هبة الله بن قرناص الأديب مخلص الدين الحموي الشاعر توفي C تعالى سنة إحدى وسبعين وست مائة .
ومن شعره : .
ليلي وليلك يا سؤلي ويا أملي ... ضدان هذا به طولٌ وذا قصر .
وذاك أن جفوني لا يلم بها ... نومٌ وجفنك لا يحظى به السهر .
ومنه أيضاً : .
لك في الصدود غنى فدع يوم ... النوى لا تعجلن به فذاك المغرم .
فلتعلمن إذا افترقنا أينا ... تبت يداه ومن على من يندم .
ومنه : .
ليس الظريف الذي تبدو خلائقه ... للناس ألطف من مر النسيم سرى .
لكنه رجل عفت ضمائره ... عن المحارم لما بالمنى ظفرا .
ومنه : .
يا جنة الطرف نار القلب مأواك ... وما يوقدها من برد ذكراك .
ويا مهاه الدمى كل الدماء لكم ... حل فمن بحرام القتل أفتاك .
حاشاك يا ظبية الأنس التي افترست ... أسد العرين من التأثيم حاشاك .
يثني تثنيك قضب البان مائسةً ... ويبسم الدر عجباً من ثناياك .
؟ ؟ التطيلي الأصغر .
إبراهيم بن محمد التطيلي بضم التاء المثناة من فوق وفتح الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها لام وياء النسبة أبو إسحاق الضرير نشأ بقرطبة وسكن إشبيلية وكان يعرف بالتطيلي الأصغر واشتهر بالشعر بعد أبي العباس التطيلي الأعمى بزمان يسير أورد له ابن الأبار في التحفة قصيدة منها في عماه : .
شمس الظهيرة أعشت كوكبي بصري ... كذا سنا النجم في ضوء الضحى خمدا .
إن نازع الدهر في ثنتين من عدي ... فواحد في ضلوعي يبهر العددا .
يغني عن الشهب في أجفانه مقلاً ... من كانت الشمس في أضلاعه خلدا .
من طال خلقاً نفى في خلقه قصراً ... لا تقدر الجلد منه واقدر الجلدا .
لا يدرك الرمح شأو السهم في غرضٍ ... ولو تسلسل فيه لدنه مددا .
لم يكف أني غريب الشخص في نفري ... حتى غدوت غريب الطبع متحدا .
وهو القائل : .
أتاك العذار على غرةٍ ... وقد كنت في غفلة فانتبه .
وقد كنت تأبى زكاة الجمال ... فصار شجاعاً وطوقت به .
ومن شعره : .
ومعذر رقت له خمر الصبا ... حيث العذار حبابها المترقرق .
ديباج حسن كان غفلاً ناقصاً ... فأتمه علم الشباب المونق .
وشكا الجمال مقيله في ورده ... فأظله آس العذار المشرق .
عامت بماء الفضل شامة خده ... فغدا العذار زويرقاً لا يغرق .
؟ جلال الدين ابن القلانسي .
إبراهيم بن محمد الشيخ جلال الدين ابن القلانسي قدم الديار المصرية فقال له العلامة شهاب الدين محمود وتقي الدين ابن تمام : اقعد أنت في هذه الزاوية ونحن نذكرك للنا فاتخذ الزاوية على بركة الفيل وشرع الاثنان يجتمعان بالناس ويذكرانه بالصلاح فاشتهر ذكره وتردد إليه الناس ومماليك السلطان والأمراء وخرج إلى القدس بسبب الأمير ناصر الدين ابن البابا وتوفي C تعالى سنة اثنتين وعشرين وسبع مائة وأنشدت له قطعة منها : .
قد كنت تبت عن الهوى ... ولكن حبك لم يدعني .
البلفيقي .
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن خلف ينتهي إلى العباس بن مرداس السلمي الإمام المحدث أبو إسحاق ابن الشيخ أبي عبد الله البلفيقي بالباء الموحدة واللام المشددة والفاء والياء آخر الحروف والقاف نسبة إلى حصن عند المرية ذكره الشريف عز الدين : يعرف بابن الحاج نزيل دمشق ولد بالمرية سنة ست عشرة وست مائة وتوفي C سنة إحدى وستين وست مائة وكان محدثاً فاضلاً عارفاً مفيداً .
ابن الحاج القرطبي .
إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن خلف بن إبراهيم أبو إسحاق ابن الحاج التجيبي القرطبي الفقيه الحسيب المحدث أخذ عن والده وأبي بكر محمد بن عبد الله بن قسوم وأحمد بن مفرج النباتي والدباج والشلوبين وخلق وأجاز له أبو الربيع ابن سالم ولد سنة خمس وعشرين وست مائة وتوفي C سنة ثمان وتسعين وست مائة وأظنه من بيت ابن الحاج المعروف بالبلفيقي وقد تقدم ذكره والله أعلم