يا ماء دجلة ما أراك تلذ لي ... طيباً كماء معرة النعمان .
أتراك مملوحاً بماء مدامعي ... لما مرته غمائم الأجفان .
أم هل ترى ظمئ الفؤاد لمائها ... يوماً يعود وليس بالظمآن .
ومنه : .
فغن تنكروا شيئاً برأسي كأنه ... شعاعٌ تبدى في متون يمان .
فإن شباب الرمح ليس بكاملٍ ... إذا لم يلمع فيه شيب سنان .
توفي بشيزر سنة ثلاث وخمس مائة وكان زاهداً ورعاً أديباً .
جمال الدين ابن صصرى .
إبراهيم بن عبد الرحمن هو جمال الدين ابن شرف الدين ابن صصرى الثعلبي الدمشقي الكاتب نظر جهاتٍ كثيرةً ولي نظر الحسبة وأقام به مدة وكانت له هيبة وصورة وتولى نظر الدواوين أيام سلطنة سنقر الأشقر وكان الوزير محيي الدين ابن كشرات ولما كسر سنقر الأشقر قبض عليهما وصودرا فأباع جمال الدين معظم أملاكه في الدولة المنصورية ثم باشر نظر الدولة في وقتٍ مشاركاً ووقت بمفرده وله تول إلى أن توفي C تعالى سنة ثلاث وتسعين وست مائة .
العروضي .
إبراهيم بن عبد الرحيم العروضي قال ياقوت في معجم الأدباء : حكى عنه أبو العباس أحمد بن محمد النامي في كتاب القوافي فهو من طبقة ابن درستويه والأخفش علي بن سليمان .
كمال الدين ابن شيث .
إبراهيم بن عبد الرحيم بن علي بن شيث الأمير كمال الدين أبو إسحاق القرشي الكاتب خدم الناصر داود مدة وترسل عنه ثم خدم الناصر يوسف فأعطاه خيراً واعتمد عليه وقربه ثم ولي الرحبة للملك الظاهر ثم ولاه بعلبك وله أدب وترسل ومعرفة بالتاريخ والأخبار وكان يحفظ متون الموطأ وله اعتناء بالحديث وروى عن ابن الحرستاني وروى عنه اليونيني وكان أبوه جمال الدين من كبراء دولة المعظم توفي C بالساحل وقد نيف عن الستين وحمل ودفن ببعلبك في مقابرها سنة أربع وسبعين وست مائة وسيأتي ذكر والده جمال الدين في حرف العين في مكانه إن شاء الله تعالى ومن شعر كمال الدين : .
لا تلحه في وجده تغريه ... دعه ففرط ولوعه يكفيه .
حكم الغرام عليه فهو كما ترى ... مغرى بتذكار الحمى يبكيه .
يشتاق أيام العقيق وحبذا ... وادي العقيق وحبذا من فيه .
وإذا النسيم روى سحيراً عنهم ... خبراً فيا طيب الذي يمليه .
ومنه البيتان : .
واهاً لأويقات تقضت واها ... لو ساعدني الزمان في بقياها .
يا عزة أيام زناني بكم ... لا أذكر غيرها ولا أنساها .
راوي الموطأ .
إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي البغداذي راوي الموطأ عن أبي مصعب توفي سنة خمس وعشرين وثلاث مائة .
سعد الدين السلمي الطبيب .
إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الجبار الحكيم البارع سعد الدين السلمي ابن الموفق الدمشقي الطبيب خدم الأشرف وكان على خير ودين وكان عالماً بالفقه على مذهب الشافعي وهو الذي تولى عمارة الجوزية بدمشق وعاش إحدى وستين سنة وتوفي C تعالى سنة أربع وأربعين وست مائة وكان أبوه الموفق وللشريف البكري في الحكيم : .
حكيم لطيف من لطافة وصفه ... يود المعافى السقم حتى يعوده .
ابن عبد السلام الخطيب .
إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد السلام أبو إسحاق ابن الشيخ الإمام عز الدين C - وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف العين مكانه - السلمي الدمشقي خطيب جامع العقيبة كان يتكلم بكلام مسجوع مثل سجع الكهان ويزعم أنه يلقى إليه من الجن وتعانى الوعظ فتألم أبوه لذلك فترك الوعظ وكان يلبس ثياباً قصيرة ويبكي في الخطبة وفيه سلامة باطن ولد سنة إحدى عشرة وست مائة وتوفي C تعالى سنة ست وثمانين وست مائة .
العماد المقدسي .
إبراهيم بن عبد الواحد بن سرور الشيخ عماد الدين المقدسي الحنبلي الزاهد أبو إسحاق C تعالى أخو الحافظ عبد الغني ولد بجماعيل سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة وتوفي سنة أربع عشرة وست مائة هاجر إلى دمشق وغيرها وسمع وارتحل وصارت له معرفة حسنة بالحديث مع كثرة السماع واليد الباسطة في الفرائض والنحو والخط المليح وطول الشيخ شمس الدين ترجمته فجاءت في نصف كراس .
النفزي الصالح