سوأتا ما استحيت لي أبداً ... إن ذكر العاشقون من عشقوا .
لا غرني كاتبٌ له أدبٌ ... ولا ظريفٌ مهذبٌ لبق .
كنت بذاك اللسان تختلني ... دهراً ولم أدر أنه ملق .
فاعتذر إليها وراجعها فلم تر منه ما تكره إلى أن فرق الدهر بنيهما بالموت . ورفع أحمد بن المدبر على بعض عمال الصولي فحضر الصولي دار المتوكل فرأى هلال الشهر على وجهه فدعا له فضحك المتوكل وقال : إن أحمد رفع على عاملك كذا وكذا فاصدقني عنه قال إبراهيم الصولي : فضاقت علي الحجة وخفت أن أحقق قوله باعترافي فقلت : .
رد قولي وصدق الأقوالا ... وأطاع الوشاة والعذالا .
أتراه يكون شهر صدودٍ ... وعلى وجهه رأيت الهلالا .
فقال : لا يكون ذلك والله لا يكون أبداً . وله ديوان رسائل . وديوان شعر . وكتاب الدولة كبير . وكتاب الطبيخ . وكتاب العطر ومن شعره أيضاً : .
دنت بأناسٍ عن تناءٍ زيارةٌ ... وشط بليلي عن دنوٍ مزارها .
وإن مقيماتٍ بمنعرج اللوى ... لأقرب من ليلي وهاتيك دارها .
ومنه وقال المرزبان : لا يعلم لقديم ولا محدث مثله : .
وليليةٍ من الليالي الزهر ... قابلت فيها بدرها ببدر .
لم تك غير شفقٍ وفجر ... حتى تولت وهي بكر العمر .
ومنه : .
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى ... ذرعاً وعند الله منها مخرج .
كملت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكان يظنها لا تفرج .
يقال : إنه ما رد دهما من نزلت به نازلة غلا فرجت عنه . ومنه : .
ألوى البرية طراً أن تواسيه ... عند السرور الذي واساك في الحزن .
إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكرونا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن .
ومنه وهما في الحماسة : .
ونبئت ليلى أرسلت بشفاعةٍ ... إلي فهلا نفس ليلى شفيعها .
أأكرم من ليلى علي فتبتغي ... به الجاه أم كنت امرأً لا أطيعها .
وكتب إلى محمد بن عبد الملك الزيات : .
وكنت أخي بإخاء الزمان ... فلما نبا صرت حرباً عوانا .
وكنت أذم إليك الزمان ... فأصبحت فيك أذم الزمانا .
وكنت أعدك للنائبات ... فها أنا أطلب منك الأمانا .
والصولي هو ابن أخت العباس بن الأحنف .
الحافظ الهروي .
إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي أبو إسحاق الحافظ نزيل بغداذ روى عنه الترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا وجماعة وكان صالحاً زاهداً متعففاً دائم الصيام إلا أن يدعوه أحد فيفطر توفي في شهر رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين .
التميمي الأديب .
إبراهيم بن عبد الله السعدي التميمي النيسابوري المحدث الأديب توفي يوم عاشوراء سنة سبع وستين ومائتين .
الإفريقي القلانسي .
إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق الزبيدي الإفريقي المعروف بالقلانسي كان فاضلاً صالحاً عابداً عارفاً بمذهب مالك صنف تصنيفاً في الإمامة والرد على الرافضة فامتحن على يد أبي القاسم الرافضي العبيدي الملقب بالقائم ضربه أربع مائة سوط وحبسه أربعة أشهر بسبب هذا التصنيف وتوفي C تعالى سنة سبع وخمسين وثلاث مائة .
أبو مسلم الكجي .
إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي بالكاف والجيم المشددة أبو مسلم البصري ولد سنة مائتين وتوفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين رحل وسمع الكثير وكان حافظاً متقناً قدم بغداذ وكان يملي برحبة غسان ويملي على سبعة مستملين كل واحد منهم يبلغ الذي خلفه ويكتب الناس عنه قياماً بأيديهم المحابر فكان في مجلسه نيف وأربعون ألف محبرة سوى النظارة كذا قال سبط ابن الجوزي في المرآة واتفقوا على صدقه وثقته وكان قد نذر إذا حدث يتصدق بألف دينار فلما فرغوا من سماع السنن عليه عمل مأدبة للمحدثين أنفق فيها ألف دينار وقال : شهدت اليوم على رسول الله A فقبل قولي ولو شهدت وحدي على دستجة بقلٍ احتجت إلى شاهد آخر يشهد معي أفلا أصنع شكراً لله تعالى وكان جواداً ممدحاً ومدحه البحتري بقصائد منها قوله : .
ولعمري لئن دعوتك للجو ... د لقدماً لبيتني بالنجاح .
خلقٌ كالغمام ليس له بر ... قٌ سوى بشر وجهك الوضاح