بابلي الألحاظ والريق والأل ... فاظ كل مدامة سلساله .
من بني الترك كلما جذب القو ... س رأينا في برجه بدر هاله .
يقطع الوهم حين يرمي ولا يد ... رى يداه أم عينه النباله .
قلت لما لوى ديون وصالي ... وهو مثر وقادر لا محاله .
بيننا الشرع قال : سربي فعندي ... من صفاتي لكل دعوى دلاله .
وشهودي من خال خدي وقدي ... فشهود معروفة بالعداله .
أنا وكلت مقلتي في دم الخل ... ق فقلت : قبلت هذي الوكاله .
وفيه يقول شهاب الدين ابن العزازي يهجوه : .
ما يقول الهاجون في شيخ سوء ... راجح الجهل ناقص المقدار .
شان تلعفراً فأضحت به أل ... أم أرض نعم وأخبث دار .
ذو محيا في غاية القبح لم ير ... خ عليه الحياء فضل خمار .
فلكم جاء لابساً ثوب عاب ... ولكم راح ساحباً ثوب عار .
بين ميمي مهانة ومساو ... ثم قافي قيادة وقمار .
هذا على أن العزازي مدحه بموشحة مليحة ولكن هذه العادة جارية بين أهل كل عصر وفي ترجمة علي بن عثمان السليماني له قصيدة ذكرتها هناك وهي التي أولها : .
هذا العذول عليكم ما لي وله ... أنا قد رضيت بذا الغرام وذا الوله .
وأما الموشحة التي للعزازي يمدح التلعفري فهي قوله : .
بات طرفي يتشكى الأرقا ... وتوالت أدمعي لا ترتقي .
ليت أيامي ببانات اللوى .
غفلت عنها ليالات النوى .
عاذلاتي باعتلاقي بالهوى .
كيف سلواني وقلبي والجوى .
أقسما في الحب لن نفترقا ... وجفوني أقسمت لا تلتقي .
ولقد همت بذي قد نضر .
قامة البانة منه تنهصر .
ذي رضاب بارد الظلم خصر .
في فؤادي منه نار تستعر .
رشأ قلبي به قد علقا ... جل من صوره من علق .
سال في سالفه المسك فنم .
وشذا المسك أبى أن يكتتم .
أحور صحيح عينيه السقم .
مذ تبدى وتثنى وابتسم .
خلته بدراً على غصن نقا ... باسماً عن أنفس الدر نقي .
ساد بالدل وفرط الخفر .
سانحات الظبيات العفر .
مثلما فاق فتى التلعفري .
قالة الشعر بوشي الحبر .
أريحي خص لما خلقا ... بسخا النفس وحسن الخلق .
شاعر فاق فحول الشعرا .
بقواف مثل إطراق الكرى .
باسمات يجتلي منها الورى .
ثغراً يبسم أو زاهراً يرى .
كلما لاح سناها مشرقا ... سجد الغرب لفضل المشرق .
شيمة أصفى من الراح الشمول .
همة أوفت على العلياء طول .
نبعة جرت على النجم الذيول .
دوحة طابت فروعاً وأصول .
سح جود في ذراها ورقا ... فكساها يانعات الورق .
أيها الموفي على عهد الزمن .
كرماً محضاً وفضلاً ومنن .
حاكه الخادم من غير ثمن .
جالب الوشي لصنعاء اليمن .
فاستمعها زادك الله بقا ... مدحة لم يحكها إبن بقي .
فأجابه شهاب الدين التلعفري عن ذلك بقوله وهو في غير الروي لكنه من مادته : .
كيف يروي ما بقلبي من ظما ... غير برق لائح من إضم .
إن تبدي لك بان الأجرع .
وأثيلات النقا من لعلع .
يا خليلي قف على الدار معي .
وتأمل كم بها من مصرع .
واحترز واحذر فأحداق الدمى ... كم أراقت في رباها من دم .
حظ قلبي في الغرام الوله .
فعذولي فيه ما لي وله .
حسبي الليل فما أطوله .
لم يزل آخره أوله .
في هوى أهيف معسول اللمى ... ريقه كم قد شفى من ألم .
سائلي عن أحمد مما حوى .
من خلال هي للداء دوا .
ما سواه وهو يا صاح سوا .
ناشر من كل فن ما انطوى .
بحر آداب وفضل قد طمى ... فاخش من آذيه الملتطم .
العزازي الشهاب الثاقب .
شكره فرض علينا واجب .
فهو إذ تبلوه نعم الصاحب .
سهمه في كل فن صائب .
جائل في حلبة الفضل كما ... جال في يوم الوغى شهم كمي .
شاعر أبدع في أشعاره