الوزير القمي محمد بن محمد بن عبد الكريم .
ابن برز الوزير مؤيد الدين أبو الحسن القمي البليغ الكاتب قال ابن النجار : قدم بغداد صحبة الوزير ابن القصاب وكان به خصيصاً فلما توفي قدم بغداد وقد سبقت له معرفة بالديوان ورتب ابن مهدي في الوزارة ونقابة الطالبي اختص به أيضاً وكانا جارين في قم ولما مات أبو طالب ابن زبادة كاتب الإنشاء رتب القمي مكانه ولم يغير هيئة القميص والشربوش على قاعدة العجم ثم ناب أبو الوليد ابن أمسينا في الوزارة وعزل في سنة ست وست مائة فردت النيابة وأمرو الديوان إلى القمي ونقل إلى دار الوزارة ولما ولي الظاهر الخلافة أقره على حاله وكذلك المستنصر قربه ورفع قدره وحكمه في البلاد والعباد ولم يزل في سعده إلى أن عزل وسجن هو وابنه بدار الخلافة فمات الابن أولاً وأبوه بعده في سنة ثلاثين وست مائة وكان كاتباً بليغاً فاضلاً كامل المعرفة بالإنشاء يكتب بالعربي والعجمي كيف أراد ويحل المترجم المغلق وكان حسن الأخلاق مليح الوجه تخافه الملوك وترهبه الجبابرة وله يد باسطة في النحو واللغة ومشاركة في العلوم .
أبو الخطاب الطبيب محمد بن محمد ابن أبي طالب .
أبو الخطاب قال ابن أبي أصيبعة : مقامه ببغداد قرأ صناعة الطب علي ابن الحسن سعيد بن هبة الله وكان متميزاً في الطب وعمله ورأيت خطه على كتاب من تصانيفه قد قريء عليه وهو كثير اللحن يدل على أنه لم يستعمل شيئاً من العربية وكان تاريه لذلك في تاسع شهر رمضان سنة خمس مائة وله كتاب الشامل في الطب جعله على طريق المسألة والجواب في العلم والعمل وهو يشتمل على ثلاث وستين مقالة .
ذو المناقب محمد بن محمد بن القسم .
ابن أحمد بن خذيو الأخسيكتي أبو الوفاء المعروف بذي المناقب أخو الأكبر ذي الفضائل وسيأتي ذكر أخيه أحمد قال السلفي : كان أديباً فاضلاً عالماً وقوراً بهياً صالحاً صايناً عارفاً بالأدب حسن الشعر أكثر شعره في الحكمة وكان يعرف التواريخ وأحوال الرجال وصنف فيها شيئاً ومات سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة ومن شعره : .
مالي وللظل المحيل بمنعج ... ولذكر ملتفت الغزال الأدعج .
بيني وبين اللهو منذ عرفته ... حرج العفيف وعفة المتحرج .
غيري يشق على الغيور جواره ... ويحول حول البين كالمتولج .
جرت القضية بالسوية بيننا ... لا صدره حرج ولا قلبي شجي .
ابن السكون الكاتب الحلي محمد بن محمد بن ثابت .
ابن السكون الكاتب الحلي أورد له صاحب انموذج الأعيان قصيدة أنشدها له أولها : .
نعم هذه أطلال مي دوارس ... فدمعي لها جار وطرفي ناكس .
منها : .
بنفسي من هام الفؤاد بذكرها ... ونافسني فيها الغيور المنافس .
كأن بفيها قرقفاً وكأنها ... حياء ما غضت الطرف ناعس .
لها فاحم ضاف على الحجل سابغ ... ووجه يضاهي البدر للعقل خالس .
ابن مشق محمد بن محمد بن المبارك .
ابن محمد بن مشق بفتح الميم وكسر الشين المعجمة المشددة والقاف أبو نصر ابن المحدث أبي بكر البغدادي توفي شاباً سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة .
الخاتوني البغدادي محمد بن محمد بن الحسين .
أبو المظفر الخاتوني الأصبهاني البغدادي الكاتب أحد الشعراء سمع وروى توفي سنة خمس وتسعين وخمس مائة قال ابن النجار : من ساكني دار الخلافة .
كان كاتباً فاضلاً أديباً حسن الأخلاق خدم عدة من الأمراء ثم نظر في أعمال قوسان وبعدها في دحيل ثم انعزل ولزم بيته وأورد له من أبيات : .
لقد هاج لي البين حزناً طويلاً ... وحملني البين عبئاً ثقيلاً .
واذكرني البرق سفح الغوير ... وتلك القفار وتلك الهجولا .
ومثل لي وقفات الحجيج ... وجوب الفلا عنقاً أو ذميلا .
فأذريت دمعي لعل الدموع ... تبل غليلاً وتروي عليلا .
فما بلغت بعض ما نلته ... وما هو امراً أراه منيلا .
لأني أروم شفاء الجوى ... وقد أوحش البين تلك السبيلا .
ابن ابن الأنباري الكاتب محمد بن محمد بن الأنباري