محمد بن وشاح بن عبد الله أبو علي ولد سنة تسع وسبعين وثلاث مائة كان كاتباً لنقيب النقباء الكامل وكان فاضلاً توفي عن أربع وثمانين سنةً سنة ثلاث وستين وأربع مائة ومن شعره : .
حملت العصا لا الضعيف أوجب حملها ... علي ولا أني تحنيت من كبر .
ولكنني ألزمت نفسي بحملها ... لأعلمها أن المقيم على سفر .
الحافظ ابن وضاح المغربي .
محمد بن وضاح القرطبي الحافظ ولد سنة تسع وتسعين ومائة بقرطبة وسمع يحيى بن يحيى ومحمد بن خالد وجماعة بالأندلس قال ابن الفرضي : رحل إلى المشرق رحلتين فسمع في الثانية خلقاً كثيراً من البغداذيين والكوفيين والبصريين والشاميين والمصريين والقزوينيين وعدة شيوخه مائة وستون رجلاً وبه وببقي بن مخلد صارت الأندلس دار حديث وكان عالماً بالحديث بصيراً بطرقه متكلماً على علله وله خطأ كثير محفوظ عنه وأشياء يغلط فيها ويصحفها وكان لا علم له بالفقه ولا العربية توفي في المحرم سنة سبع وثمانين .
القاضي الحمصي .
محمد بن الوليد أبو الهذيل الزبيدي الحمصي القاضي أحد الأئمة الثقات قال ابن سعد : كان أعلم أهل الشام بالفتوى والحديث روى له الجماعة سوى الترمذي وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائة .
الطرطوشي .
محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن سليمان بن أيوب أبو بكر الفهري الطرطوشي الأندلسي الفقيه المالكي نزيل الاسكندرية وطرطوشة بالشين المعجمة آخر بلاد المسلمين من الأندلس صحب القاضي أبا الوليد الباجي وأخذ عنه مسائل الخلاف وصنف سراج الملوك للمأمون ابن البطائحي وزير مصر بعد الأفضل وصنف طريقة في الخلاف روى عنه السلفي وغيره توفي سنة عشرين وخمس مائة دخل على الأفضل ابن أمير الجيوش فبسط مئزراً كان معه تحته وجلس عليه وكان إلى جانب الأفضل رجل نصراني فوعظ الأفضل حتى بكى فأنشده : .
يا ذا الذي طاعته قربة ... وحقه مفترض واجب .
إن الذي شرفت من اجله ... يزعم هذا أنه كاذب .
وأشار إلى النصراني فأقامه الأفضل وكان الأفضل قد أنزله في مسجد شقيق الملك بالقرب من الرصد وكان يكرهه فلما طال مقامه به ضجر وقال لخادمه : إلى متى نصبر ؟ اجمع لي المباح فجمعه فأكله ثلاثة أيام فلما كان عند صلاة المغرب قال لخادمه : رميته الساعة فلما كان من الغد ركب الأفضل فقتل وولي بعده المأمون ابن البطائحي فأكرم الشيخ إكراماً كثيراً .
النحوي .
محمد بن ولاد عرف بذلك وإنما هو ابن الوليد التميمي النحوي صاحب التصانيف في علم العربية أخذ عن المبرد النحو وعن ثعلب ومات كهلاً في سنة ثلاث مائة أو ما دونها وكان به عرج وقرأ على المبرد كتاب سيبويه وكان حسن الخط جيد الضبط وتزوج أبو علي الدينوري أمه وله في النحو كتاب سماه المنمق .
الأندلسي الشاعر .
محمد بن ولاد أبو بكر من أهل شلطيش بغرب الأندلس أورد له ابن الأبار في التحفة : .
نطوي سبوتاً وآحاداً وننشرها ... ونحن في الطي بين السبت والأحد .
فعد ما شئت من سبت ومن أحد ... حتى تصير مع المدخول في العدد .
وكان لابن ولاد حفيد صغير يتعلم في المكتب فتغدى معه يوماً فقال له : أجز : .
أكلنا الخبز مصبوغاً بزيت .
فقال الصبي : .
غداء نافعاً في وسط بيت .
فقال ابن ولاد : .
فلو شيء يرد الميت حياً .
فقال الصبي : .
لكان الخبز يحيي كل ميت .
ووجد بخطه بعد موته : .
أرجوك يا رب في سري وفي علني ... إن الرجاء إليك اليوم يحملني .
من ذا يؤنسني في القبر منفرداً ... إن لم تكن أنت مولاي تؤنسني .
وسوف يضحك خل قد بكى جزعاً ... بعدي ويسلو الذي قد كان يندبني .
ذنبي عظيم ومنك العفو ذو عظم ... فكيف يا رب من عفو تخيبني .
سميت نفسك رحماناً فقد وثقت ... نفسي بأنك يا رحمان ترحمني .
ابن الزنف